في كل عدد من هذه الجريدة ألاحظ كما يلاحظ غيري أن سفينة التطوير تشق طريقها بثقة وثبات في بحر التحديات.. يقودها قبطان ماهر متمرس في مهنته هو الاستاذ محمد الوعيل، لكن بعض الكدر ينتابني احيانا عندما اقف امام هنات يمكن تجاوزها بسهولة، إذا اولاها المخرج بعض عنايته، لأنها تبدو كالنغمة النشاز في مقطوعة موسيقية جميلة. أمامي العدد الصادر يوم الثلاثاء الماضي 25 جمادى الآخرة وتحديدا في صفحة (الرأي).. حاولت ان اقرأ اسماء كتاب الزوايا فوجدتها صغيرة لدرجة احتجت معها الى نظارة، مع اني اعرف الكتاب والكاتبات من اسماء زواياهم، لكن لماذا هذا (التقشف) في كتابة الاسماء. د. أمل الطعيمي، م. سعيد عبدالله الخرس، د. سعد الناجم، كنا نضيق ذرعا بالبنط الصغير في كتابة المقالات والزوايا، فاذا العدوي تنتقل الى الاسماء ايضا وهو امر غير مقبول من قبل القارىء، فلا ضرورة الاخراج ولا ضيق المساحة، وراء هذا (التقشف) ثم ان لهذه الاسماء مكانتها في نفوس القراء، فكيف يتلاءم ذلك مع هذا التهاون، خاصة اذا قرأنا وفي نفس العدد وفي صفحات اخرى اسماء - كتاب وكاتبات - شبه مجهولة، ومع ذلك كتبت ببنط مريح للقارىء ولا يسبب له عنتا وعناء.. أنظر الى بعض وليس الى كل ما نشر في صفحة (اليوم الثقافي) وكذلك اسماء بعض المراسلين لتعرف الفرق بين مخرج وآخر. لماذا لا يتدخل المشرف على الصفحة للعناية بأسماء الكتاب الذين يتعاونون معه واعرف ان الزميل محمد الصويغ هو المشرف على صفحة (الرأي) فهل يرضيه هذا التهاون تجاه اسماء المتعاونين معه؟ سؤال يحتاج الى إجابة. وأخيرا اقول: اللهم حوالينا ولا علينا.