السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. مضت مدةٌ طويلة على آخر عمودٍ كتبته في هذه الجريدة. كنتُ، في يومٍ، من كُتاب أعمدة (اليوم) المنتظمين لسنوات طويلة. وشاركتُ في إعداد وكتابة عدة أبواب وزوايا فيها من قوة حماستي لها، ورغبة في إفادة قرائي، وإفادتي شخصيا، لأن هذا يدفعني لتصيّد المعارف من كل أفق، والنهل من أي منبع. الآن أعود للجريدة مشاركا لزميلاتٍ وزملاءٍ نابهين، راجياً أن أجد مكانا ولو ضيّقا بينهمكانت لي أيامها زاوية أسبوعية أكتبها هنا بعنوان «اسألوني»، وأول زاويةٍ كُتبت منها كانت بمكتب رئيس التحرير السابق الأستاذ «محمد الوعيل»، الذي طلب من المحررين أسئلة مختلفة، وكان يقرأها علي وأنا أجيب كتابةً. فأنهينا أول زاويةٍ ونُشرت. ثم بدأ القراءُ بإرسال الأسئلةِ لسنواتٍ، ونمَت بينهم وبيني علاقاتٌ بعضها صارت شخصية، وما زالت الصداقةُ مستمرة. وجُمعت زوايا «أسألوني» في مشروع كتابٍ من قبل محبّين ومهتمين، وسلموها لي فقط كي أقوم بالمراجعة والتنسيق مع ناشرٍ من الناشرين.. وهناك أمرٌ لا أفهمه يجعلني لا أتحمس لنشر كتبي، وعندي مخطوطات كتبتها في أكثر من حقلٍ معرفي. ثم شاركت مع أستاذنا أحمد سماحة، في صفحةٍ اجتماعيةٍ، والأستاذ سماحة هو الذي يطلّ عليكم وسيماً قسيماً متخذا وضعية المفكر في الصفحة الثقافية. وشاركنا مع مختصين ومختصاتٍ عن طريق الصفحة بالتدخل ميدانيا في كثير من القضايا الاجتماعية، ولا أنسى وقتها تعاون الأستاذة سارة الخثلان، والأستاذة أنيسة السماعيل، والدكتورة أميمة الجلاهمة، اللاتي كُنّ عونا ثريّا في الاستشارة والمساهمة العملية في حل مشاكل منزلية. وكان في الصفحة تنوعات ودراسات كزوايا صغيرة. الآن أعود للجريدة مشاركا لزميلاتٍ وزملاءٍ نابهين، راجياً أن أجد مكانا ولو ضيّقا بينهم، فمتابعتي لما يكتبون أجدهم من طليعة كتاب البلاد. وهنا تكون مهمتي الصعبة في اللحاق بهم. ماذا أقول أكثر.. غير أنه تخالطني مشاعر غريبة، وكأني في أول حياتي الكتابية.. مترددا، سعيدا، متحمسا. وأمامي الكثير لأثبت أني أهلٌ أن أكون من ضمن طاقم كتاب أعمدة الجريدة الساطعين. على أي حال، الذي سيسهّل الأمرَ عليكم.. أن عمودي لن يخرج إلا صغيراً. [email protected]