لا يمكن أن أنسى ذلك اليوم الذي طلبني فيه أستاذي وأستاذ عمالقة الصحفيين (أبو بشار) الأستاذ خالد المالك عام 1400ه لأعد صفحة مختصة بالفنون التشكيلية بعد سنوات من العمل في هذه الجريدة مديرا لمكتب الجزيرة في حوطة سدير عام 96ه أو المساهمة بزاوية أسبوعية أو خبر أو تغطية لمعرض تشكيلي شاركت بها مع الزملاء سمير الدهام وقت إشرافه للقسم الفني بالجريدة تبع ذلك العمل مع الزملاء سعيد الصويغ وصالح المرزوق وصولا إلى المبدع عبد الرحمن بحير إلى أن منح الفن التشكيلي صفحة مستقلة لا يشاركه فيها أي من الفنون الأخرى كالمعتاد. كيف أنسى ذلك اليوم الذي منحت فيه هذا الشرف الصحفي من رجل يعد مدرسة لا زال الإعلام السعودي يقطف ثمارها شعرت وقتها بمسئولية كبرى لم أستيقظ من إحساسي بأنها حلم إلا توجيهه لي بأن أذهب للأستاذ محمد الوعيل نائب رئيس التحرير ليشرح لي كيفية وضع التصور للصفحة، من هنا بدأت العلاقة بين التلميذ ومعلمه الثاني في (الجزيرة) مع أنني تشرفت بمعرفة (أبو نايف) في مجلة اليمامة من خلال الشاعر المبدع أحمد السعد، هذه الذكريات التي أعمل حاليا على جمعها وغيرها في كتاب، عادت إلي قبل أيام حينما اتصلت بالأستاذ محمد الوعيل لأبارك له بنجاح ابنه مشعل وحصوله على مرتبة الشرف الأولى في الإعلام، فمنحني (أبو نايف) من الإشادة ما أزاح عن كاهلي معاناة ثلاثين عاما التي تشكل فيها عمر عملي محررا للفنون التشكيلية ب(الجزيرة) مع ما شعرت به من تواضعه وثنائه على صفحاتنا التشكيلية ووصفها بالرائدة والمرجعية والأولى في الصحف السعودية فمثل هذه الإشادة ومن رجل يعد رمزا إعلاميا تسنم الكثير من المواقع القيادية ابتداء من نائب رئيس لإحدى كبريات الصحف السعودية (الجزيرة) ثم رئيسا لتحرير المسائية وصولا إلى رئاسة الصحيفة الأولى بالمنطقة الشرقية والمنافسة على مستوى المملكة (جريدة اليوم). بهذا يحق لنا أن نعتبر مثل هذا القول ومن هذا الرجل وساما نضيفه للأوسمة التي تلقيناها من قامات مماثلة من العديد من أفراد على أعلى مستوى من المسئولية إضافة إلى القراء العامة أو التشكيليين ليصبح لنا الفخر أن نعلنها في القسم الثقافي بجريدة (الجزيرة) وبكل ثقة إننا بصفحاتنا الثلاث يوم الخميس صفحة محطات تشكيلية بالمجلة الثقافية والجمعة صفحة فنون جميلة والثلاثاء صفحة الحقيبة التشكيلية وبكتابنا المتخصصين من رموز الساحة والمؤهلين عاليا في الفنون التشكيلية إننا رواد للصحافة التشكيلية بلا منازع مع اعتزازنا بالصفحات الأخرى الملتزمة بالصدور ومنها على سبيل المثال الفنون التشكيلية بملحق الأربعاء بجريدة (المدينة) واحتفاظنا بحقوق من سبقونا أيضا في تحرير صفحات لم يكتب لها الاستمرار أو لتركهم مجال الصحافة، أو كتاب زوايا يطلون هنا وهناك يحملون معنا هم الفن التشكيلي وفنانيه. شكرا أبا نايف.