شهدت منطقة الريفيرا السويسرية خلال صيف العام الجاري ازدهارا ملحوظا بازدياد أعداد السائحين من منطقة الشرق الأوسط. ويعود هذا الازدهار الهائل في القطاع السياحي السويسري لتأثيرات أحداث 11 سبتمبر التي اعتبرت عاملا رئيسيا في تشجيع السائحين العرب للتوجه إلى منطقة الريفيرا السويسرية ووجهات السفر والعطلات الأوروبية الأخرى بأعداد أكثر من المعتاد على مدى الأشهر الثلاثة الماضية.وقال كريستيان ماريش مدير عام فندق بوريفاج بالاس الذي يعد أحد أفضل عشرة فنادق مطلة على أجمل المناظر الطبيعية الخلابة في العالم: (لقد كان موسم هذا الصيف استثنائيا فيما يتعلق بأعداد ضيوفنا العرب).وأضاف ماريش: (ان الكثير من الناس من الشرق الأوسط, الذين رغبوا في التوجه إلى الولاياتالمتحدة, غيروا خططهم بعد أحداث 11 سبتمبر, وكنا فائزين في منطقة بحيرة جنيف, حيث فاق إقبال السائحين من منطقة الشرق الأوسط كافة التوقعات). وأضاف: ( بلغت نسبة اشغال كافة فنادق النجوم الخمسة في منطقة لوزان وبحيرة جنيف أعلى مستوياتها وازدهرت بنسبة هائلة هذا الصيف أعمال المطاعم والمجوهرات والزهور وغيرها من محلات البيع بالتجزئة وذلك بفضل وصول أعداد كبيرة من الزائرين من منطقة الشرق الأوسط, بالإضافة لعدد من الرؤساء والملوك وكبار الشخصيات والوفود الرسمية). وشكل ملتقى جذابا للأباطرة والملوك والرؤساء والأمراء وكبار الشخصيات من جميع أنحاء العالم. ومنهم الملك باول والملكة فريدريكا من اليونان, ملك تايلاند سيريكيت ودوق ودوقة وندسور والإمبراطور الأثيوبي هيلاسيلاسي والأميرة البريطانية آن والأمير ألبرت من موناكو وامبراطور اليابان هيروهيتو. ويعد الفندق الشهير في لوزان منتجعا وقاعدة مثالية لأولئك الراغبين باكتشاف منطقة بحيرة جنيف, وهي إحدى أجمل مناطق سويسرا وأكثر مناطق أوروبا اخضرارا, كما تعد مركزا رئيسيا لعقد المؤتمرات والاجتماعات والمعارض وملتقى للطرق في أوروبا بين فرنسا وإيطاليا وألمانيا. وتعرف منطقة لوزان كموطن للنشاطات الأوليمبية والترفيهية والإعلامية والثقافية والمأكولات الشهية, وتشتهر بشوارعها وأزقتها الفرعية المؤدية إلى الكثير من المعالم والمتاحف التي تحتوي على كنوز تاريخية لا تقدر بثمن.