قال والتر لوزر مستشار هيئة سياحة لوزان السويسرية إن التكامل السياحي بين الإماراتوسويسرا يلعب دوراً في تنشيط السياحة بين البلدين. وذكر أن الناقلات الجوية الوطنية في كل منهما تساهم في تنشيط التبادل السياحي في ظل الإقبال الكثيف على السفر بين الإماراتوسويسرا. وأشار لوزر في تصريحات إلى موقع هوتل أندريست hotelandrest.com الإخباري إلى أن لوزان تستعد لاستقبال الزوار من الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي خلال موسم الصيف الحالي ببرامج وعروض سياحية خاصة للعائلات. وذكر أن حدائق لوزان المطلة على البحيرة ستشهد عروضاً احتفالية خلال الفترة من حزيران (يونيو) وحتى أيلول (سبتمبر) المقبل لتوفير أجواء المرح والمتعة لكل أفراد العائلة. وتوقع لوزر ارتفاع عدد الزوار من الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي إلى سويسرا هذا العام بنسبة 25 في المئة مقارنة بعام 2013 نظراً إلى حلول شهر رمضان مبكراً الأمر الذي يتيح الفرصة لقضاء عطلات أطول في سويسرا. وذكر أن هيئة سياحة لوزان تركز على البرامج السياحية العائلية، وقد أعدت برامج سياحية عائلية تفي بهذا الغرض يمكن الحصول عليها لدى كل الوكالات السياحية حيث تم إعداد هذه البرامج باللغة العربية، وهي تشمل مواقع سياحية يمكن زيارتها مع تقديم وصف موجز للمعلومات التي تمكّن المسافرين من زيارة تلك المواقع والحسومات المتوافرة. وأوضح أن لوزان ستشهد هذا العام افتتاح فندق خمس نجوم هو رويال سافوي، مشيراً إلى أن هذا الفندق هو استثمار خليجي. كما أعيد تحديث كل أجنحة وغرف فندق بوريفاج بالاس المطل على بحيرة لوزان. وقال إن المتحف الأولمبي جاهز لاستقبال الزوار بعد إعادة تحديثه بالكامل بقيمة 30 مليون دولار أميركي، وهو المتحف الوحيد في العالم الذي يختزن الذاكرة الإنسانية للألعاب الأولمبية منذ بدايتها وحتى الآن، كما أنه المكان الوحيد الذي يستضيف الشعلة الأولمبية بين كل فترات الألعاب. وقال إن هيئة السياحة في لوزان عازمة على تطوير المنتج السياحي للمدينة في مجالات سياحة الأعمال وسياحة التعليم وسياحة العطلات والسياحة العلاجية. وأضاف أنه في عامي 2014 و2015 سيتم افتتاح ملاعب رياضية بمواصفات عالمية لمنح عشاق الرياضة في لوزان المزيد من الفرص وتنشيط السياحة الرياضية أيضاً. وكشف لوزر أن الإحصاءات توضح ارتفاع عدد السياح الخليجيين حيث ينفق المواطن الخليجي عموماً 530 فرنكاً سويسرياً في اليوم الواحد، وبهذا يحتل مواطنو دول المجلس المرتبة الأولى من حيث الإنفاق اليومي على مستوى سياح العالم. وذكر أن أسعار الفنادق في لوزان ظلت كما هي من دون ارتفاع خلال العام 2014، مشيراً إلى نمو في معدلات الإشغال بفنادق لوزان بنسبة 5 في المئة العام الماضي، إلا أنه يتوقع نمواً أكبر هذا العام نظراً إلى قناعة السياح الخلجيين وغيرهم بأن لوزان هي المكان المناسب للمتعة والترف والأسرة، إذ إنها باتت تستقطب السياح من مدينة جنيف، والذين يفدون إلى لوزان عبر مطار جنيف للإقامة في فنادقها الفخمة المطلة على البحيرة ثم يقومون بزيارات إلى جنيف أثناء النهار ومن ثم العودة إلى لوزان مرة أخرى.