قام معالى وزير العدل الدكتور عبدالله بن محمد ابن ابراهيم ال الشيخ امس الاول بعدد من الزيارات فى اطار زيارته الحالية لجمهورية كازاخستان شملت عددا من الجامعات فى العاصمة الكازاخية الماتا وأحد المتاحف بدأها بزيارة للجامعة المصرية نور مبارك للثقافة الاسلامة. وكان فى استقبال معاليه لدى وصوله مقر الجامعة رئيسها الدكتور محمد فهمى حجازى ونائبه الدكتور شمس الدين كريم وعميد كلية الدراسات الاسلامية والعربية الدكتور على شعبان وأعضاء هيئة التدريس ومنسوبو الجامعة . وقد أقيم حفل خطابى بهذه المناسبة بدئ بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم القيت كلمة الطلاب كما قدم نشيد اسلامى القته مجموعة من طلاب الجامعة. بعد ذلك القى رئيس الجامعة كلمة رحب فيها بمعالى وزير العدل وبالحضور مستعرضا تاريخ الجامعة وأقسامها التى تضم تخصصات مختلفة وأشاد بالمكانة الخاصة التى تتمتع بها المملكة وبدعم سفاراتها ووقوفها مع الجامعة . عقب ذلك القى معالى وزير العدل كلمة شكر فيها رئيس الجامعة وأعضاء هيئة التدريس ومنسوبى الجامعة على هذه الدعوة الكريمة لزيارة الجامعة مبينا أن هذه الجامعة هى ثمرة عملية لجهود فخامة الرئيس المصرى والرئيس الكازاخستانى . ولفت معاليه الى أن هذه الزيارة تأتى فى اطارين اطار قضائى يأتى تلبية لدعوة من رئيس المحكمة العليا واطار علمى ثقافى وهو الذى تمثله هذه الزيارة متمنيا التوفيق للجميع. وفى ختام الزيارة تبودلت الهدايا التذكارية . بعد ذلك قام معالى وزير العدل بزيارة لجامعة الفارابى الحكومية الوطنية حيث كان فى استقباله رئيس الجامعة الدكتور قوجامكولوف ونواب رئيس الجامعة وأعضاء هيئة التدريس ومنسوبو الجامعة. وقد أقيم حفل خطابى بهذه المناسبة فى قاعة الجامعة بدئ بكلمة لرئيس الجامعة رحب فيها بمعالى وزير العدل الدكتور عبدالله ال الشيخ منوها بالعلاقات المشتركة بين البلدين فى النواحى الثقافية والاكاديمية مستعرضا أقسام الجامعة التى تضم 14 كلية وسبعة مراكز للابحاث. بعد ذلك القى معالى وزير العدل كلمة رحب فيها برئيس الجامعة وعمداء الكيات وأعضاء هيئة التدريس ومنسوبى الجامعة مقدما شكره لادارة الجامعة على مبادرتها بمنحه الدكتوراة الفخرية تقديرا من الجامعة لمكانته العلمية ولاسهامه فى دعم وتطوير العلاقات بين البلدين فى مجال القضاء . وفى نهاية الزيارة تبودلت الهدايا التذكارية . عقب ذلك قام معالى وزير العدل الدكتور عبدالله بن محمد بن ابراهيم ال الشيخ بزيارة لمتحف الجامعة واطلع على ما يحتويه من مقتنيات ثم سجل كلمة فى سجل الزيارات . وفى نهاية الزيارة أدلى معاليه بتصريح صحفى أوضح فيه أن الزيارة جاءت تلبية لدعوة رسمية تلقاها من معالى رئيس المحكمة العليا ومن رئيس الجامعة الكازخستانية للحقوق والدراسات الانسانية بمدينة الماتا لافتا الى أنه سيتخلل الزيارة لقاء مع وزير العدل الكازاخستانى فى مدينة أستانا لتوقيع اتفاقية تعاون قضائى بين المملكة العربية السعودية وجمهورية كازاخستان وذلك فى اطار التعاون القائم بين البلدين بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثانى حفظهم الله وفخامة الرئيس نور سلطان الذين وضعوا أساس هذه العلاقة . ورافق معالى وزير العدل فى الزيارة سفير المملكة فى كازاخستان على بن محمد الحمدان ونائب وزير العدل الكازاخستانى اراك قاسم أوغلو ونائب مدير ادارة المحكمة العليا نورلان زان بليوف وعميد معهد تأهيل القضاة التابع للمحكمة العليا فى كازاخستان أية محمد والسفير الكازاخستانى لدى المملكة عسكر يوسينوف والوفد المرافق . كما قام معاليه بزيارة مماثلة الى الجامعة الكازاخستانية للحقوق والدراسات الانسانية بمدينة الماتا . وكان فى استقبال معاليه رئيس الجامعة نار كماييف مقصود ونائب رئيس الجامعة بايك كينف وأعضاء هيئة التدريس ومنسوبو الجامعة . وقد أقيم حقل خطابى بهذه المناسبة فى قاعة الجامعة بدئ بكلمة رئيس الجامعة استعرض خلالها تاريخ الجامعة التى تضم ثمانية تخصصات موضحا أن الجامعة اسست معاهد فى معظم جمهورية كازاخستان وأشاد بالعلاقات الثنائية بين البلدين وبتطورها. بعد ذلك تبودلت الهدايا التذكارية حيث منح معالى وزير العدل رداء الخبير القضائى فى الجامعة. عقب ذلك القى معاليه محاضرة عنوانها (القضاء فى الاسلام) أوضح فيها أن القضاء فى كل بلد هو عنوان استقرارها وحريتها وأمنها وأضاف أنه متى ما كان القضاء بعيدا عن تدخل السلطة كلما كانت البلاد مستقرة والمواطن سيشعر بالامان والراحة موضحا ان القضاء فى حقيقته هو الفصل بين الناس فى الخصومات لافتا الى أن القضاء فى الاسلام ولاية يملكها ولي الامر من ملك أو رئيس ويقوم بها ان استطاع فى الحكم بين الناس لان النبى صلى الله عليه وسلم كان هو الحاكم وكان هو الذى يتولى القضاء مستشهدا بقوله تعالى (وأن احكم بينهم بما أنزل الله). وبين معاليه ان ظروف هذا العصر لا تمكن الحاكم من أن يتولى القضاء بنفسه نظرا لتعقد الحياة والانفتاح على العالم مما استوجب تفويض الحاكم هذه الولاية الى القضاة . وأكد معاليه فى ختام المحاضرة على استقلالية القضاء فى الاسلام وبعده عن المؤثرات الخارجية.