يقول الفنان التشكيلي الشهير سلفادور دالي هل يكون للخيال منطق وللجنون نظام؟؟ سؤال مثير أليس كذلك؟ في الحقيقة أتذكر أنني عندما قرأته أول مرة سألت نفسي عدة مرات ماذا لو تقيدت بالمنطق في كل الوقت وفي كل الظروف؟؟ لمم آت بالجواب ولكني تصورت أنني أسير مثل عقارب الساعة أقول لكل الناس نفس الأقوال، أفعل لنفسي ولنفس الناس نفس الأفعال و.. و.. أوه سأكون مثل حيوانات الساقية تدور وتدور وتدور حول نفسها، يا لها من حياة تلك التي سأحياها بالمنطق!! إذن هل نسمح لأنفسنا بقليل من الجنون؟؟! على كل حال لن يكون هذا الجنون مدمرا إذا وضعنا له نظاما!! ولعلنا نستمتع ببعض الخروج عن المنطق "لم أقل ببعض الجنون حتى لا تثبت عليّ الحالة وتصبح حالة ومقالة!!" الفنان سلفادور دالي كان فنانا مبدعا وكان يتمتع بالجنون الذي لم يضع له نظاما فقد أمتع العالم بلوحاته المدهشة اللامنطقية ولكنه نسي أن يضع نظاما لجنونه فتاه المسكين في بقية حياته المثيرة مثل سؤاله المثير وإن بقي جنونه الجميل بعد الممات شاهدا على اللا منطق!! أعود للسؤال المثير: هل للخيال منطق اذا تلبسنا طوال الوقت؟ حسنا ليس منطقيا ولكننا نريده!! إذا هل نترك القلق ينام معنا مطمئنا قرير العين؟ يا له من رفيق لو استسلمنا لرفقته!! إذن لا نريد الاستسلام له ولكن كيف لو تشبث بنا في كل الأمكنة؟؟ نحن نحارب المنطق في الخيال هذا مؤكد ولكن دعونا نكن أصدقاء مع المنطق وضد القلق. هل يكون لنا ذلك؟ لا أملك الإجابة ولكني دائما أحاول النجاح قد لا أنجح ولكني لن أخسر إلا قليلا من صحتي وعلى الأقل سأكتب تجربتي لأرويها للأصدقاء الذين يودون أن يستفيدوا من تجربتي الصغيرة. أعود لسلفادور دالي والى جنونه المبدع وأتساءل ألا يكون قلقنا سببا لاكتشاف قدرات مخبوءة قد نكون نملكها ونحن لا نعلم عنها شيئا؟؟ الآن هل تسمحون لي أن أدعوكم ونفسي لاختطاف هذا الاجتياح المؤلم لأنفسنا القلقة في عمل خلاق؟؟