استشهد 11 فلسطينيا في الضفة الغربية مساء السبت وصباح امس الاحد في اعتداءات اسرائيلية بعد عملية استشهادية ضد مستوطنة يهودية واطلقت قوات الاحتلال النار على اربعة عمال فلسطينيين غير بعيد من مستوطنة يهودية في منطقة الخليل (جنوبالضفة الغربية) امس الاحد كانوا عائدين الى منازلهم في قرية بني نعيم عند الفجر بعد ان عملوا في مقالع حجرية. وعلم لدى عائلاتهم ان الاربعة في العشرينات من العمر وهم علاء عيايدة والشقيقان هشام وحسام الحلايقة وابن عمهما عطية الحلايقة. من جهته اعلن جيش الاحتلال ان "الجنود نصبوا كمينا لاربعة فلسطينيين بعد تلقيهم معلومات حول محاولة تسلل لمهاجمة (مستوطنة) كريات اربع" مدعيا وجود معدات تخريب واسلحة على حد قول المتحدث باسم جيش الاحتلال ويرتفع بذلك الى 2492 عدد القتلى منذ اندلاع الانتفاضة قبل 23 شهرا بينهم1829 فلسطينيا و602 اسرائيليا. وكان ستة فلسطينيين بينهم ناشط وطفلان، قتلوا مساء السبت واصيب عشرة اخرون بجروح في غارة شنتها مروحيات اسرائيلية، واثناء هجوم على مستوطنة في شمال الضفة الغربية. فقد قتل رأفت دراغمة (26 عاما) المسؤول المحلي عن كتائب شهداء الاقصى في طوباس، والعضو في جهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطيني في هجوم نفذته مروحيات اسرائيلية اطلقت ثلاثة صواريخ على سيارة كان بداخلها. وقتلت الطفلة بهيرة دراغمة (6 سنوات) وابن عمها اسامة دراغمة (10 اعوام)، وكان الاثنان في الشارع عند وقوع الهجوم. كما قتل في الهجوم يزيد عبد الرازق، وساري صبيح وكلاهما في الخامسة عشرة من العمر، وكانا داخل السيارة المستهدفة. وقال جيش الاحتلال الاسرائيلي في بيان ان العملية تأتي في اطار "ضرب البنى التحتية للارهاب"، وقال ان اكثر من مروحية شاركت في تنفيذها. وقال البيان ان "المروحيات اصابت سيارة كان فيها فلسطينيون ملاحقون كانوا يخططون لتنفيذ هجمات في اسرائيل خلال الايام القادمة، وقد اصيب واحد منهم على الاقل". واضاف "يبدو ان ابرياء اصيبوا في الهجوم، والجيش ياسف لاصابة ابرياء". وادان صائب عريقات وزير الحكم المحلي وكبير المفاوضين الفلسطينيين "الجريمة البشعة" التي نفذتها مروحية اسرائيلية مؤكدا "ان استمرار هذه الاعتداءات الاسرائيلية يدل على ان حكومة شارون (رئيس الوزراء الاسرائيلي) مصممة على الاستمرار في طريق العنف والدم وهذا الاعتداء يدخل في اطار تقويض اي جهود دولية من شأنها احياء عملية السلام". من جهة اخرى قتل فلسطيني برصاص القوات الاسرائيلية بعد تسلله مساء السبت الى مستوطنة هار براخا بالضفة الغربية حيث اصاب اسرائيليين بجروح بالغة. وفي اتصال مع وكالة فرانس برس اعلن متحدث رفض الكشف عن اسمه ان الذراع العسكرية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "كتائب ابو علي مصطفى" (زعيم الجبهة الذي اغتالته اسرائيل منذ حوالي سنة) هي التي قامت بالهجوم على المستوطنة الاسرائيلية. واوضح ان يوسف عتالة (20 عاما) من مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين هو الذي قام بالهجوم. وجاءت الغارة الاسرائيلية اثر اعتقال الجيش الاسرائيلي حسن يوسف القيادي السياسي في حركة حماس وذلك قرب رام الله. وهو رابع مسؤول سياسي في حماس تعتقله اسرائيل في الضفة الغربية منذ 22 اغسطس. وقتل الجيش الاسرائيلي او اعتقل العديد من القادة العسكريين في هذه الحركة في الاشهر الاخيرة. واكد اسماعيل هنية مسؤول حماس في غزة لوكالة فرانس برس "ان الحركة لن تبقى مكتوفة الايدي ازاء هذه الاعتقالات". وكانت حماس نفذت العديد من العمليات الدامية ضد اسرائيل.