علقت الإعلامية والرياضية ريما عبدالله على قرار دخول المرأة السعودية الملاعب وقالت : هي ليست المرة الأولى التي نسمع فيها السماح بدخول العنصر النسائي ومن ثم يأتي نفيه، قد يكون الهدف من ذلك لمعرفة ردة فعل المجتمع ومدى تقبله من عدمه . وقالت ريما : للأسف إن هناك إعلاميين يثيرون مثل هذه المواضيع ويضخمونها من أجل السبق الصحفي، مبينة في الوقت نفسه أن رئيس الاتحاد السعودي ألمح عدة مرات بسماح المرأة بدخول الملاعب ومن ثم أعقبه نفي من الأمير نواف والذي ذكر - على حد تعبيرها - أنه لا يمنع الحضور ولكن في حال تواجد المرأة فإنه أمر لا علاقة للاتحاد السعودي به، وأبدت استغرابها من حالة الفوضى والترجل في القرارات داخل أروقة الاتحاد السعودي ما بين السماح والنفي دون أي اتفاق او أي دراسة ملمة في مثل هذه القرارات الحساسة والمهمة . وحول ما إذا كانت تشجع على الحضور، قالت: معاناة الرجال في الدخول للملاعب وحالات الفوضى وسوء الخدمات المقدمة، يجعلنا نتريث في الأمر، ومن هنا أعلنها بكل صراحة حتى لو صدر قرار بالسماح بدخول العنصر النسائي للملاعب فأنا كامرأة سعودية ورياضية أرفض الذهاب للملاعب لأن الوضع الحالي لا يشجع أبداً، وذلك على ضوء ما نشاهده من فوضى وبنى تحتية متهالكة تفتقر للكثير من الأمور. فمتى ما كانت لدينا ملاعب مشابهة للملاعب الأوروبية من ناحية تقديم الخدمات أو من ناحية التنظيم الذي يكفل للمرأة حفظ خصوصيتها وأريحيتها فنحن أول من يحضر بكل تأكيد . وشددت ريما قائلة: المرأة السعودية تواجه موجات رفض من المجتمع في جميع المجالات التي تخوضها ونجحت في كسب الكثير من التحديات في عدة مجالات منها الاجتماعي ومنها الاقتصادي وكذلك في القطاع الصحي والتعليمي ، وللأسف أن لدينا مبدأ الرفض من غير أن نعرف المشكلة أو نتائجها أو أبعادها، وكل ما في الأمر أن هناك توجسا وتخوفا على ما سوف يحصل في المستقبل والأمر أسهل مما نتصوره. ودافعت ريما قائلة: هناك من فسر مطالبنا بحضور المباريات أو من ناحية تخصيص أندية نسائية رياضية أنها دعوة الى الانفتاح والحرية ويخلطها بأمور العيب والحرام بخلاف العادات والتقاليد الذي يصور المرأة السعودية وكأنها خُلقت للمطبخ فقط، وهذا مفهوم خاطئ لأننا نطالب بحرية فكرية ناشئة من قيم المجتمع ومستمدة من أصول شريعتنا السمحة التي تكفل لنا هذا الشيء . من جهة أخرى قامت ريما مؤخراً بتقديم أول تجربة من نوعها من خلال برنامج "أنا وهي" والذي عرض أولى حلقاته عبر قنوات اليوتيوب وحقق نسبة مشاهدة جيدة، خصوصاً أنه لأول مرة يتواجد شاب وفتاة في مكان واحد لمناقشة القضايا الاجتماعية والفنية والرياضية بقالب ساخر وهادف. ويهدف البرنامج لتقريب وجهات النظر بين آدم وحواء في الكثير من المواقف ومناقشتها وطرح الحلول بأسلوب خفيف وشيق . البرنامج فكرة وتقديم المعتصم الطربزوني وكابتن ريما وتصوير وإخراج فهد سال، ومن تمثيل سلطان ال فيصل ولبنى سندي وفراس صيرفي، وإنتاج نهلة مجلد. وتجدر الإشارة الى أن ريما عبدالله أو الكابتن ريما كما يحلو لمحبيها تسميتها إعلامية رياضية، وهي أول من أسس ناديا رياضيا نسائيا لكرة القدم.