بين مؤيد ومتباين وبعيد عن المعارضة، كانت هي آراء الإعلاميات السعوديات على إتاحة الفرصة للنساء للتواجد في مدرجات كرة القدم لمشاهدة مباريات كأس الخليج تحديداً المباريات التي سيلعب بها المنتخب السعودي على أرض البحرين، حيث ارتبطت الآراء المؤيدة باللقاء الودي الأخير أمام الأرجنتين على استاد الملك فهد في العاصمة الرياض، والتي بدورها انتشرت صور كثيرة لبعض النساء داخل الملعب. ناهد الأحمد : التشجيع النسائي للمباريات موجود على استحياء اعتبرت الإعلامية ناهد الأحمد أن مسألة التشجيع النسائي للمباريات موجود على استحياء، وربطت ذلك بالتعصب الرياضي الذي تشهده مدارس البنات في الوقت الحالي معتبرة أن إمكانية تحقيق التشجيع ميدانياً مرتبطة بثقافة المجتمع التي لاتزال متراجعة، حيث انها في مرحلة اعتقاد أن الرياضة حكر على الرجل وبعدها عن الأصل وهي الصحة، بعيداً عن تحديد الجنس. وقالت : «مفهوم الرياضة كونها مطلبا صحيا مازال غائباً في مجتمعنا، في حال تطورت النظرة سيتطور حضور المرأة للتشجيع ميدانياً في المنتخب تباعاً، مع العلم أنني سأحضر ميدانياً بإذن الله في البحرين لمؤازرة منتخبنا السعودي وأعتبره من أبسط واجباتي الوطنية». وشددت الأحمد على ضرورة تغيير هذه المفاهيم من الإعلام بدءا بالصحفيات والإعلاميات حيث تواجدهن ميدانياً لتغطية أحداث المباريات سيساهم في تغيير ثقافة المجتمع وتطويرها.
روزانا اليامي : الرياضة للجميع واحتكار الرجال للإعلام الرياضي أمر مستغرب قالت الإعلامية روزانا اليامي : «احتكار الإعلام الرياضي على الرجال أمر يستدعي الاستغراب، فالرياضة للجميع ناهيك عن أن بوادر دخول المرأة للمجال الرياضي باتت واضحة من منطلق السماح لها بممارسة الرياضة وتخصيص فريق رياضي كروي سعودي ووجود إعلاميات رياضيات ظهرن على الساحة الإعلامية مؤخراً، وهذا أحد أبرز ملامح الدعم التي طالما طالبت وناشدت به المرأة، بل أهمية تطبيقه على أرض الواقع وبشكل حاضر أمر مطلوب وعاجل، فمن غير المعقول نجد صحفية يخط قلمها بمادة صحفية وخبر رياضي دون حضورها ميدانياً بالملعب، بهذا فإن أهم عنصر مطلوب لاستكمال المادة الصحفية وهو التواجد الميداني غائب». وحول الفروقات الواضحة بين الملاعب الخليجية والملاعب السعودية من حيث الحضور النسائي لغرض التشجيع قالت اليامي : «أميل لحرية الإنسان في اتخاذ القرار، ومن حق المرأة حضور المباريات بشكل لا يخل بالعادات والتقاليد، فالإنسان له حق الاختيار، ولنا في اللقاء الودي الأخير أمام الأرجنتين على استاد الملك فهد في العاصمة الرياض خير مثال وما حصل من ردة فعل من قبل المجتمع تجاه الصور التي انتشرت طبيعي كون الخطوة كانت مفاجئة للجميع ولكل فعل ردة فعل». واختتمت اليامي حديثها ل»اليوم» مؤكدة عدم وجود أي سبب مقنع لعدم حضور النساء في الملاعب سواء من خلال التشجيع أو دعم الإعلاميات والصحفيات بالحضور الميداني لغرض إنهاء مهام عملهن، وربطت ذلك بحضورهن للمهرجانات والأمسيات الشعرية والمسرحيات، وذلك بتخصيص أماكن ومدرجات خاصة لهن تماماً كما يتم التطبيق مع أي مناسبة أخرى».
سوزان اسكندر : المرأة قادرة على النجاح في المجال الرياضي اعتبرت المصورة الفوتوغرافية سوزان اسكندر أنها ترفض التواجد ميدانياً بالملاعب السعودية عنوة وقالت : «أرفض أن أقدم على أي عمل وطني لا يقبله ولم يسمح به، ولطالما لم يعد دخول الإعلاميات في الملاعب السعودية مقبولاً بعد إذا أنا ملزمة بتطبيق ذلك، ولكن لا يمنع تواجدي في الملاعب الخليجية كوني تلقيت دعوات رسمية إما من الصحيفة التي أعمل بها او غيرها فلقد شاركت في تصفيات كأس العالم بالبحرين، وكأس آسيا، وخليجي 20 وغيرها العديد من المشاركات وكل هذا يأتي بقناعة رعاية الشباب على نجاح المرأة في المجال الرياضي، واستمراري بهذا المجال منذ 9 سنوات دلالة على قدرة المرأة فيه».