لاعبة كرة القدم ريما عبدالله ومؤسسة أول نادٍ نسائي في جدة«جدة كينغز يونايتد»تم اختيارها من قبل اللجنة المنظمة لأولمبياد لندن لحمل الشعلة خلال الأولمبياد بجانب 8000 رياضي ورياضية. مثل هذا الخبر سيحرك معركة قادمة لا محالة كما أنه حرك الفتاوى المستعجلة حيال قضية دخول المرأة إلى الملاعب كمشجعة، فها هو الباحث الشرعي وعضو هيئة التدريس في جامعة أم القرى، عضو مجلس الشورى السعودي، الشيخ الدكتور حاتم العوني الشريف، يجيز حضور المرأة للملاعب في قسم خاص للعائلات أو خاص بالنساء وحدهن، شريطة الالتزام بالضوابط الشرعية، والسؤال أين كانت هذه الإجازة حين كان بالإمكان التحرك للأمام فقهيا، بدلا من جعل الناس يحسون أن ماهو محرم اجتماعيا ليس بالضرورة أن يكون محرما شرعا . وهناك أمر يتعلق بممارسة الرياضة للمرأة ، فقد ظلت هذه الممارسة من المنكرات الاجتماعية التي لايجرؤ أحد على القول بها. وما يحدث عالميا يشير أيضا إلى أن عجلة الزمن تتسارع بسرعة لازال مجتمعنا غير مستوعب لما يحدث،وعدم الاستيعاب في أننا نعيش في رقعة جغرافية غدت أصغر من رقعة منديل قديم لا ينفع معه أن تجلس في الركن منه وتقول أنا خارج العالم.!! لا ينفع هذا بتاتا إلا أن تحجز لك مكانا خارج هذا الكون،فكل يوم تظهر إشارة إلى صغر العالم وأننا جزء لايمكن له إقصاء نفسه (حتى وإن أراد) والعيش بمفرده،فمن يستهلك الحياة ولا يصنعها لايحق له الاشتراط . ومعروف أن الاتحاد الدولي (الفيفا) اتخذ قرارا منذ سنوات بعزل أي دولة من الدخول في الأولمبياد ما لم يكن لديها فريق نسائي، وهذا القرار بدأت كثير من الدول الإسلامية محاكاته والدخول بفرق نسائية رمزية في السنوات الأولى من صدوره ووطدت وجودها من خلال الألعاب الجماعية والفردية خلال السنوات الماضيات. ومع تلك المشاركات ظهرت حرب الحجاب الإسلامي في الرياضة حيث رفضه المهتمون بالرياضة على مستويات منظمات ودول مختلفة وظل الجدل قائما منذ 2007 إلى أن وافق الاتحاد الدولي (الفيفا) على الحجاب الإسلامي والذي بات الآن كمشروع لاختيار نوعية الحجاب الذي سترتديه اللاعبات المسلمات في المحافل الرياضية . ولأننا نعيش دائما حربا باسم المرأة فأعتقد أن الحرب القادمة ستكون المرأة والملاعب بدءا من دخولها إلى المدرجات وانتهاء بضرورة مشاركتها في منتخب بلادها كي لايحرم من الدخول في الأولمبياد ... ولا أحد يعرف كيف ستسير تلك الحرب الكلامية هذه المرة وإن كانت الظواهر تشير إلى أنها ستكون حامية الوطيس لكن المشكلة أن جميع الألفاظ النارية قد استخدمت في حرب قيادة المرأة للسيارة ولعملها ككاشير ولسفرها داخل البلد وبالتالي لن تكون تلك الألفاظ لها نفس قوتها النارية في هذه الحرب القادمة..فأي لغة سوف تستخدم؟ وعلى مقولة المثل الشهير (عش رجب تشوف العجب)، فأي عجب ينتظرنا هذه المرة؟ للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة [email protected]