الدمام – سحر أبوشاهين منى: إذا كنا ممنوعات من دخول الملاعب .. فكيف سننجح ؟! علوني: النظرة تغيرت والفرصة سانحة لتآلف الإعلاميات رشا: واجهت التحديات بتطوير قدراتي الإعلامية ريما: للأسف النظرة السائدة أن الرياضة حكر على الرجل تحلم عديدٌ من الإعلاميات السعوديات بالعمل في مجال الإعلام الرياضي، لكن طموحاتهنّ تصطدم في كثير من الأحيان بعوائق عديدة يرى مراقبون أن أبرزها أنهنّ سيتناولن مجالاً لا يسمح لهنّ بممارسته بشكل رسمي، إذ لا توجد أندية نسائية رياضية، أو يسمح لهنّ بدخول الملاعب، ما يفقدهنّ المصداقية عند طرح أي موضوع أو قضية رياضية. وإزاء هذا الوضع، لم يكن أمام الإعلاميات الراغبات في اقتحام المجال الرياضي، سوى الإعلام المرئي، وتحديداً القنوات الفضائية، حيث خطفن تقديم النشرات الإخبارية والبرامج الرياضية المتنوعة. طفلة مدللة هناء العلوني توقعت الإعلامية هناء علوني أن تغطي الإعلامية السعودية الأحداث الرياضية من داخل الملعب خلال الأعوام القليلة المقبلة في ظل تغيّر النظرة تجاه الإعلاميات، واصفة نفسها بالطفلة المدللة في الإعلام الرياضي السعودي نظير ما تجده من تقدير المسؤولين بالاتحادات الرياضية والأندية والمنتخبات، مشيرة إلى أنها أمضت عشرة أعوام في مشوارها الإعلامي ونجحت في إثبات وجودها. وشددت على ضرورة أن تتصف الإعلامية الراغبة في العمل في المجال الرياضي بالتحدي والإصرار والصبر كي تنجح وتستمر، مرجعة الصعوبات التي تواجه الإعلاميات السعوديات إلى قلة عددهن، معتبرة أن المشكلة التي تواجه الإعلاميات الرياضيات ليست في المملكة فحسب بل في جميع الدول العربية رغم أن بعض هذه الدول تسمح للمرأة بممارسة الرياضة بشكل رسمي. وقالت إن الظروف لم تمنع المرأة السعودية من اقتحام الإعلام الرياضي، وكانت سباقة في هذا المجال منذ سنوات طويلة، حيث ظهرت أسماء مثل «بنت الوطن»، و«منار الرياض»، والفرصة سانحة أمام مزيد من الإعلاميات للتألق والنجاح خلال الفترة المقبلة. بصمة واضحة ريما عبدالله فيما ترى الإعلامية في إذاعة مكس إف إم ريما عبدالله أن الإعلامية الرياضية السعودية تغلبت على غيابها عن الملاعب بالمتابعة المستمرة للمباريات والمحليين البارزين من مدربين وحكام، مؤكدة أن الإعلاميات الرياضيات وضعن بصمتهن رغم قلة عددهن، مشيرة إلى أن أبرز الصعوبات التي تواجههن تكمن في عدم تقبل المجتمع للإعلامية الرياضية كون الفكرة السائدة أن الرياضة حكرا على الرجل فقط. وأكدت قدرة المرأة على تقديم البرامج الرياضية بما فيها تحليل المباريات متى ما منحت الفرصة، مستشهدة بتجربتها في تحليل مباريات كأس العالم 2010م في برنامج إذاعي، كاشفة عن طموحاتها الكبيرة للانتقال إلى محللين التليفزيون وتقديم برنامج رياضي متخصص في كرة القدم. جمهور متعصب رشا باصرة وتكشف الإعلامية السعودية رشا باصرة عن تجربتها في المجال الرياضي، وقالت ل»الشرق»: عندما تم قبولي للعمل كمذيعة في التليفزيون السعودي، شعرت بخوف كبير، وتخوفت أكثر بعد اختياري لتقديم برامج رياضية منوعة، ورغم ميولي الرياضية وممارستي للعبة كرة السلة في الجامعة، إلا أنني أرى أن الحضور في هذا المجال صعب جداً، لكني رضيت بأن أقبل هذه المهمة التي ستكون من خلالها المنافسة حاضرة وبقوة من جميع الإعلاميات، وزادت: العمل في المجال الرياضي يتطلب حذراً كبيراً لأنك تخاطب جمهوراً متعصباً وعاشقاً لكرة القدم، مستبعدة في الوقت نفسه وجود أي اسم إعلامي نسائي مؤثر في الوسط الرياضي رغم وجود عديد من الإعلاميات اللاتي وصفت كتاباتهنّ واهتمامهنّ بهذا المجال بأنه تحدٍ في ظل الصعوبات التي تواجههنّ. ضعف الثقافة منى أبوسليمان فيما تساءلت المذيعة منى أبوسليمان عن سبب وجود إعلام نسائي رياضي من الأساس في ظل عدم وجود أندية رياضية نسائية، ومنع النساء من دخول الملاعب، وقالت: أعتقد أن الأمر صعب، الجميع يعلم أن المرأة سواء إعلامية أو مشجعة ليس باستطاعتها دخول الملاعب، إذاً كيف ستتحدث الإعلامية مع اللاعبين، وهل ستكتفي بالآراء فقط دون أن تكون لها مشاركة فاعلة. وانتقدت ضعف ثقاقة المجتمع فيما يخص الجوانب المتعلقة بالصحة وممارسة الرياضة، رغم أن المملكة تحتل مركزاً متقدماً في الإصابة بمرض السكري.