كانت تنصت لوالدتها بكل اهتمام عندما كانت تحكي لها عن معاناة الاطفال في فلسطين عن الاطفال الذين فقدوا البسمة والفرحة وصبغت الاحزان وجوههم.. وملأت الدموع اعينهم.. كانت تحدثها عن تلك الطفلة التي لن تعقد ضفائرها لان ليس لها أم تمشط شعرها.. والطفلة الجميلة التي اتسخ وجهها لانها لا تستطيع تنظيفه لفقد ذراعيها.. عن تلك الأم التي مازالت تبكي فراق احبتها. ولكن الطفلة قاطعت والدتها قائلة انتظري لحظة.. ثم ذهبت الى غرفتها واحضرت حقيبة العابها.. أخرجت دميتها الصغيرة وقالت لوالدتها خذي هذه الدمية وأعطيها للطفلة التي تبكي حتى تبتسم.. ثم اخرجت مشطا صغيرا وقالت وهذا ايضا اعطيه للاخرى حتى تمشط شعرها. ثم صمتت قليلا وقالت اخبريهما يا أمي بأنني اذا ذهبت الى المدرسة سأشتري لهما الحلوى واللعب وارسلها اليهما.. ارجوك يا أمي ان تكتبي عليها من اختكم الصغيرة.. التي تسلم عليكما وتقول لكما تعاليا لتلعبا معها وستعطيكما كل شيء ولكن ترجوكما الا عدم البكاء. فائقة السنان/ الجبيل @ من المحرر: عاطفة صادقة واعتماد على الحكاية دون الاتكاء كثيرا على الجوانب الفنية.. ياحبذا لو اهتممت بهذا الجانب يا فائقة.