اكد نبيل ابوردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات فشل الاجتماع الامني الفلسطيني الاسرائيلي الذي انتهى في وقت مبكر من صباح امس في الخروج باتفاق حول انسحاب تدريجي من الضفة الغربية. وقال نبيل أبو ردينة إن الاجتماع الذي كان يهدف لوضع الخطوط العريضة لانسحاب الجيش الاسرائيلي من الضفة الغربية وتنفيذ خطط وزير الدفاع الاسرائيلي بنيامين بن-إليعازر قد فشل، غير أن المحادثات سوف تستمر. وقال أبو ردينة غير الوفد الاسرائيلي موقفه عما كان قد عرض بشأن خطة الانسحاب التدريجي من الضفة الغربية. وقد استمر الاجتماع الذي جرى بين كبار المسئولين الامنيين بالسلطة الفلسطينية ومسئولين كبار بالامن والجيش الاسرائيلي، لعدة ساعات. وتقول خطة بن-إليعازر أن انسحاب الجيش الاسرائيلي من كل مدينة فلسطينية يتعين أن يتبعه انتشار لقوات الشرطة والامن الفلسطينية للاضطلاع بمسئولية الامن عن كل مدينة يتم الانسحاب منها. ومقابل ذلك تقضي الخطة بسحب الجيش الاسرائيلي تدريجيا لكافة قواته إلى المواقع التي كان يحتلها قبل أيلول سبتمبر 2000 قبل بدء الانتفاضة الفلسطينية الحالية. كما تقضي بإنهاء إسرائيل لكافة أشكال الحصار والاغلاق المفروض كإجراء أمني على المناطق الفلسطينية. وقال أبو ردينة إن الوفد الإسرائيلي حاول خلال الاجتماع فرض شروط جديدة مستحيلة على الوفد الفلسطيني وغير قابلة للتطبيق .وابلغ الجانب الفلسطيني أن إسرائيل لن تنسحب من بيت لحم بخلاف ما اتفقت عليه الخطة وكانت موافقة القيادة الفلسطينية على خطة بن اليعازر برغم المعارضة الواسعة من قبل كافة التنظيمات الفلسطينية الفاعلة داخل مناطق السلطة الفلسطينية على الخطة الإسرائيلية حيث اعربت جميع الفصائل الفلسطينية عن معارضتها للتفاهم الإسرائيلي- الفلسطيني بما فيها حركة حماس، على لسان رئيسها، وحركة الجهاد الإسلامي والجبهتان الشعبية والديموقراطية لتحرير فلسطين حيث جاء في بيان الفصائل: معارضة التفاهم الإسرائيلي- الفلسطيني، وانه على الرغم من التفاهم بين الطرفين الا أن المقاومة ستستمر حتى رحيل الاحتلال ولم يتم التوصل لأية قرارات إلا أنه تم الاتفاق على عقد لقاء آخر الأسبوع القادم. وبحسب أقوال المصادر الإسرائيلية، فقد طلب الفلسطينيون أولاً انسحاب الجيش الإسرائيلي من منطقة بيت- لحم إلا أن الإسرائيليين طلبواً أن يتم نقل المسؤولية الأمنية، بداية في قطاع غزة. وحتى موعد عقد اللقاء المقبل ستقوم إسرائيل بفحص نية الفلسطينيين حول منع العمليات التفجيرية.وكان بن إليعازر اعتبر قبول السلطة الفلسطينية خطته تقدماً زاعما قوله انه كلما وسع الفلسطينيون نطاق العمل ضد الارهاب، قدمت إسرائيل تسهيلات أمنية واقتصادية ، وتزامن ذلك مع اصداره تعليمات تقضي باجراء لقاءات مهنية على المستوى الميداني.