الصرناي اداة موسيقية اشتهر بها اهل الخليج عامة، واستخدم في الافراح والمناسبات السارة، ورقص على انغامه الصغير والكبير وهنا في المملكة عرف اكثر على الساحل الشرقي، ودخل مدرجات الملاعب عن طريق مارد الدمام "النهضة" لكنه خبا وسط الانتكاسات المتتالية للنهضة، فما كان من صاحب الصرناي الا ان يعلن عن انتقاله وانتمائه لبطل الخليج آنذاك فارس الدهناء. وعاش هذا المزمار افراحه على مدرجات ملعب الدمام والراكة سابقا فصال وجال، وكلما ضغط صالح الدوسري على شفتيه تناغم معه مزماره، ورقص الجمهور على انغام الهول واليامال واحيانا يعرج هذا الدوسري وسط الفرح الهادر بالعربية والالقاب المحلية بالاهازيج الشعبية "ياعالية" وغيرها من الاغاني الشعبية المتداولة بين اهل الخليج. ومع تراجع فارس الدهناء عن الالقاب، وابتعاده عن منصات التتويج خبا صوت ذلك المزمار، فتوقف الجمهور عن الرقص، وفتر حماس اللاعبين داخل المستطيل الاخضر، ونغمة المزمار غنت "غريبة". ولكن مساء الساحل الشرقي هذا اليوم سيشهد عودة المزمار وصاحبه، سيعود من جديد للمدرجات وستعود معه اغاني الهول واليامال ولكن اين سيرسو قاربه؟!! هل سيكون في موقعه الاخضر والاحمر، ام انه سيفاجىء الجميع ويتجه للمدرج الآخر المتواجد به اصحاب الزي الاصفر والاحمر، كما فاجأ الجميع عام 1403ه وتواجد في مدرج الاتفاق، بعد ان كان لسنوات طويلة في مدرجات النهضة لكنه فضل الانتقال بمزماره للاتفاق.. فهل يفعلها في مباراة اليوم وينتقل للقادسية؟ بالامس عندما نشرنا خبر خطف المزمار الاتفاقي من قبل القدساويين، تحرك بعض مشجعي الاتفاق وقاموا بزيارة صالح الدوسري لكن الاخير لم يفصح لهم عن صحة الخبر من عدمه، لكنه على حد رواية احد مشجعي الاتفاق كان مرتبكا لكنه اقتنع بالبقاء في المدرج الاتفاقي ومن المحتمل ان يكون مساء الامس قد شهد تحركات من رابطة مشجعي، القادسية لاقناعه بالانتقال والاتفاق لاقناعه بالبقاء.. وتبقى مباراة اليوم هي الفيصل لمعرفة الحقيقة.. وان كانت مصادر "الميدان" تؤكد بقاء الدوسري ومزماره صداحا على المدرج الاتفاقي.