جاءت الموافقة بافتتاح كلية التربية للبنات بمحافظة النعيرية لترسم البسمة على وجوه الاهالي وتعيد الامل لطالبات الثانوية العامة بمحافظة النعيرية باحياء حلم طال انتظاره لطالبات تخرجن قبل سنوات وبقين دون ان يكملن دراستهن الجامعية لعدم وجود كلية في النعيرية في ذلك الوقت وعدم قدرتهن على السفر خارج النعيرية والاغتراب من اجل الدراسة. فرحة الافتتاح احرقتها بشروط القبول النارية واغتالت فرحة الاهالي واصابت كثيرا من الطالبات المحرومات بحالة نفسية سيئة لا يعلمها الا الله، فكون المتقدمة لابد ان تكون من خريجي عام 1420ه فما فوق، وان تكون نسبتها 70% فأعلى وقف حاجزا امام الكثير من طالبات النعيرية المتقدمات من للالتحاق بالكلية. فرحة الافتتاح تلاشت يقول (ع. أ. ج) اخ لاحدى الطالبات ان اخته تمر بحالة نفسية سيئة بعد ان اصطدمت بعدم قبولها بعد ان عاشت فرحة افتتاح الكلية وذلك بسبب انها تخرجت عام 1419ه والغريب ان اربعا من زميلاتها من نفس دفعتها تم قبولهن مع ان معدلها افضل منهن فكيف يحرم طالبات النعيرية ويقبل غيرهن. المقبولات من خارج المنطقة ويقول (ش. ج) المطيري والد احدى الطالبات ان الكلية لم تفتح ابوابها الا لخدمة طالبات النعيرية ولكن للاسف فان اكثر من نصف المقبولات من خارج المحافظة وطالبات النعيرية حرمن من الكلية رغم ان منازلهن بجوار الكلية. استبشرنا خيرا ويقول (ف. ج) الدوسري ولي امر احدى الطالبات ان ابنته تخرجت عام 1418ه ولم يكن في ذلك الوقت كلية بالنعيرية ومن الصعب ان اترك ابنتي تغترب وتسافر خارج النعيرية وبعد افتتاح الكلية استبشرنا خيرا ودخل الفرح والسرور جميع منازل النعيرية ولكن للاسف انقلبت الفرحة الى حزن وهموم. عدم القبول ويقول (ش. ع) العتيبي ولي امر احدى الطالبات ان الحزن خيم على كثير من اهالي النعيرية والسببت عدم قبول طالبات النعيرية وان الحلم الذي تحقق بافتتاح كلية بالنعيرية للاسف تحول الى كابوس مزعج للطالبات المحرومات من الالتحاق بالكلية. الجدير بالذكر ان حوالي 17 كلية في المحافظات الاخرى قد تم تخفيض نسبة القبول فيها الى 60% لكن هذا القرار لم يشمل كلية التربية بالنعيرية رغم ان طالبات النعيرية في امس الحاجة الى مثل هذا القرار خاصة وان الكلية لديها القدرة على استيعاب حوالي 700 طالبة. والآن وبعد ان تم افتتاح قسم الدراسات الاسلامية ليضاف الى الاقسام الثلاثة الاخرى فان القدرة الاستيعابية ستكون اكثر بكل تأكيد. واخيرا كيف تفضل الطالبة التي رسبت عام 1419 واعادت السنة ولم تتخرج الا في عام 1420 على زميلتها التي اجتهدت ونجحت وتخرجت عام 1419 قبل زميلتها؟ ولماذا نجعل اجتهادها وتفوقها ومن ثم نجاحها سببا في حرمانها من الالتحاق بالكلية ونكافئ من رسبت بالقبول؟ وكيف تحرم طالبة ويتم قبول زميلاتها اللاتي تخرجن معها في نفس دفعتها رغم ان معدلها يفوق معدلاتهن. فاذا لم تستقبل كلية التربية بالنعيرية طالبات النعيرية وتفتتح ابوابها لهن فاي الكليات الاخرى ستستقبلهن هل يغتربن من اجل الدراسة؟ وهل يرضى احد ان تغترب ابنته خاصة اذا لم تجد محرما معها؟ هذا وقد ناشد اهالي محافظة النعيرية اولياء امور وطالبات معالي وزير المعارف ومعالي نائبه لشؤون تعليم البنات الدكتور خضر قرشي بالنظر الى معاناتهم وانصافهم ومساواتهم بغيرهم وتحقيق حلمهم الذي طال انتظاره باكمال دراستهن الجامعية ومن اجل ان تعود الابتسامة مرة اخرى وتعم الفرحة كل بيت في النعيرية.