قال الموفد الدولي الخاص الى سوريا الاخضر الابراهيمي امس في اليوم الاول من اتصالاته في دمشق ان السوريين هم الذين "سيحددون المرحلة الانتقالية" في بلادهم, متراجعا بذلك عن كلامه الذي ادلى به الى مجلة "جون افريك" الفرنسية ونشر الاثنين وجاء فيه ان بشار الاسد يمكن ان يساهم في المرحلة الانتقالية نحو "سوريا الجديدة" من دون ان يقودها بنفسه. وقال الابراهيمي لصحافيين في الفندق الذي ينزل فيه وسط العاصمة السورية، "الكلام الذي اقوله دائما هو اننا نعمل حول جنيف 2، ومؤتمر جنيف اساسا للقاء الاطراف السورية، والاطراف السورية هي التي ستحدد المرحلة الانتقالية وما بعدها وليس انا". واكتفى الابراهيمي بهذا التصريح من دون ان يرد على اسئلة الصحافيين. وقال ما نقلته بعض الصحف العربية والأجنبية عنه حول دور الرئيس بشار الأسد في المرحلة الانتقالية "غير دقيق على الإطلاق". ونقل التليفزيون السوري الرسمي عنه القول: "نحن نحضر حاليا لمؤتمر جنيف 2 الذي هو لقاء بين الأطراف السورية التي ستحدد ملامح المرحلة الانتقالية وما بعدها". وكان صرح لمجلة "جون افريك" ان "التاريخ يعلمنا انه بعد أزمة مماثلة، لا يمكن العودة الى الوراء. الرئيس الاسد يمكنه اذا ان يساهم بشكل مفيد في الانتقال بين سوريا الماضي". والتقى الابراهيمي امس شخصيات من المعارضة السورية في الداخل التي يشارك ممثلون عنها في الحكومة السورية. وقال وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية السوري علي حيدر من هذه الشخصيات ان هناك حاجة "للذهاب الى فرز حقيقي لمعنى المعارضة والموالاة ووطني وغير وطني". واضاف "من يضع شروطا مسبقة لا يريد الذهاب الى عملية سياسية". واضاف "لا يمكن توحيد المعارضة. من دون شك، لن نذهب تحت مظلة الائتلاف، لاننا نختلف اختلافا جذريا بالطرح"، واصفا فكرة توحيد المعارضة ب"الخيالية". على صعيد آخر، قال حيدر "أظن ان واشنطن تفكر جديا بفتح قنوات مع سوريا. لكن من المبكر التكلم عن ذلك وخصوصا ان امريكا لم تتوقف عن الدعم السياسي والاعلامي للمعارضة السورية في الخارج وحتى التكلم عن التسليح والتمويل والتدريب". واضاف "نتمنى ان يكون التغيير في الموقف الاميركي حقيقيا لا شكليا". ومن معارضة الداخل، التقى الابراهيمي ايضا وفدا من هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديموقراطي، وزاره في الفندق بشكل خاطف نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد.