عزيزي رئيس التحرير تحية طيبة وبعد: قرأت ما كتبه د. علي بن عبدالعزيز العبدالقادر في (اليوم) حول الكاتب عبدالله الذرمان وكتاب "الذرمان والحركة العلمية في الاحساء" وتلك الكتابة جاءت متأخرة نوعا ما الا انني اجد طيبة خاطر لجهد كبير وواسع لرجل اعرفه تماما من خلال حبه للعلم والغيرة على العلم والادب فحاول ان يصنع شيئا لبلده ووطنه بمجهود ذاتي يحمل من خلاله عصارة ايام وليال كانت نتيجتها هذا الكتاب والذي طبعه على حسابه الشخصي. في حين اجد سعادة الدكتور علي قد تحفز الى الكتابة عن نقطة مهمة في حياة الكتاب عامة وهو الهم الاول لهم ذلك الهم يتمثل في طباعة مؤلفاتهم والدعم المالي والمعنوي معا من قبل رجال الاعمال. ان هذه الخطوة لا يمكن ان تتخذ الا من خلال درجة الوعي لرجال الاعمال بأهمية الادب والتراث. وهنا شيأتي دور وسائل الاعلام والجهات المعنية سواء من الاندية الادبية او حتى جمعيات الثقافة والفنون بالمملكة وغيرها. ولا ادري ومن خلال ما كتبه الدكتور علي في مقالته وعلى استحياء، ويستحب ان تتدخل غرفة الاحساء التجارية في القيام بتشكيل لجنة تضم بعض الرموز المعروفة لتوفير الدعم لهؤلاء الكتاب واقول بل (يجب) تشكيل لجنة من قبل المسئولين في الاعلام (وزارة الاعلام) لدعم هؤلاء الكتاب حتى لا يندثر التاريخ وتختفي ابداعات هؤلاء من الوجود وتمحى بسبب الاهمال والتجاهل من الجميع وعموما الغرفة ليست الجهة المعنية لكن لها دور كبير ايضا في هذه المسألة. اخيرا والنقطة الاهم وهي قضية متفشية في مجتمع الكتاب واظنها بسبب تأخر د. علي في الكتابة عن الذرمان: هذه الظاهرة هي اهداء الكتاب، فلا اهتمام بالمؤلف الا من خلال اهدائه كتبه للكتاب وهذا قد يحمل المؤلف امرا فوق طاقته فالبعض منهم يلومه على عدم اهدائه لكتابه والبعض يتجاهله اذا لم يهد له.. وهكذا. عبداللطيف المحيسن