عزيزي رئيس التحرير يقول المولى عز وجل في محكم كتابه الكريم ( وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ) صدق الله العظيم. لم يكد يمر عام من الدهر على الفجيعة بوفاة فقيدنا الغالي الأمير فهد بن سلمان "رحمه الله" حتى فجعنا بوفاة فقيدنا المغفور له بإذن الله الأمير أحمد بن سلمان " رحمه الله " . فقيدان سبقانا إلى الدار الآخرة ومع رحيل رجل من رجال الخير والعطاء كان معروفاً بدماثة الخلق وكرم العطاء.. ومحبة الناس للأمير أحمد رحمه الله لم تكن ناجمة من فراغ بقدر ما كانت إيمانا بأنه كان إنسانا بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى محبة الناس له ولوالده الأمير سلمان تجلت من خلال الحشود الكبيرة التي امتلأت بهم جنبات صالات مطار قاعدة الرياض الجوية منذ ساعات مبكرة جاءت لاستقبال الأمير سلمان وتعزيته في فقيد الجميع كما أكدتها أيضا الحشود الغفيرة التي تدافعت لتقديم العزاء في قصر أمير الرياض وأيضا في الحشود التي أدت الصلاة على الفقيد وحضرت إلى المقبرة اثناء الدفن وهذا المشهد المؤثر لم يزد والد الفقيد وأشقاءه إلا الإيمان الكامل القوي بقضاء الله وقدرته ورغم الحزن الكبير كان سمو الأمير سلمان متماسكا وراضيا بقضاء الله وقدره لأن الصبر والاحتساب سمة من سمات والد الفقيد.. إن في النفس أشياء وأشياء يعجز القلم عن التعبير عنها في مثل هذا المصاب الجلل . سيدي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ،،، من أعماق امتلأت بلوعة الحزن وعيون ذرفت معك ومع من تألموا للمصاب.. لسموكم الكريم كل معاني العزاء ولسمو والدته الكريمة الصابرة المحتسبة ولاخوته الأفاضل وللأحبة أبناء الفقيد الغالي والعزاء للجميع.. وعزاؤنا في أن الفقيد باق في القلوب بما تركه من سيرة عطرة ونسأل الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وان يهبكم الصبر والسلوان انه سميع مجيب ( إنا لله وإنا إليه راجعون ) . بندر بن عبدالرحمن بن بصيص رئيس مركز بلدة النايغية حفر الباطن