قتل ثلاثة اشخاص في بنغلادش أمس الاحد في تظاهرات نظمتها المعارضة التي اطلقت حركة اضراب وطني للمطالبة باستقالة رئيسة الوزراء وتشكيل حكومة انتقالية قبل الانتخابات. وقالت الشرطة انها اطلقت النار على متظاهرين في ناغاركاندا (غرب) بعدما دمر حشد يضم نحو ثلاثة آلاف من مؤيدي حزب بنجلاديش القومي، سوقا وهاجموا الشرطة فيه. وقال جميل احسان قائد شرطة المنطقة ان احد اعضاء المعارضة قتل. من جهة اخرى، قتل شخصان آخران في البلاد. وسقط سبعة قتلى الجمعة خلال تظاهرات للمعارضة. وأغلقت معظم المدارس والمتاجر والشركات أبوابها في العاصمة داكا بينما كانت حركة السير ضعيفة امس الأحد مع بدء الإضراب الذي يستمر ليومين ونصف ودعا إليه ائتلاف المعارضة بقيادة حزب بنجلاديش القومي بزعامة رئيسة الوزراء السابقة خالدة ضياء. وتطالب ضياء بحكومة تسيير أعمال مستقلة قبل الانتخابات المقررة في يناير المقبل لتشرف على الانتخابات دون تحيز. وتحدثت ضياء هاتفيا السبت مع رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد، التي وافقت على إجراء حوار بشأن القضية. ويعد هذا أول اتصال مباشر بين المتنافستين منذ عام 2009 وفقا لتقارير إخبارية. وتهدد ضياء بمزيد من التصعيد في حال عدم اتخاذ الحكومة خطوات تجاه تلبية مطالبها بحلول غد الثلاثاء، وبمقاطعة الانتخابات العامة إذا لم تتشكل حكومة تسيير اعمال بحلول ذلك الموعد. واستخدم نظام تشكيل حكومة انتقالية غير حزبية لفترة الانتخابات من عام 1996 وحتى عام 2011، عندما أعلنت المحكمة العليا أنه مخالف للقانون، وألغته الحكومة الائتلافية بزعامة حسينة- والتي تتمتع بأغلبية 75% في البرلمان. واتهم حزب بنجلاديش القومي المعارض رئيسة الوزراء بالتخطيط لاستغلال منصبها للتلاعب بنتائج الانتخابات المقبلة. وتعتبر القضية انعكاسا للاستقطاب السياسي وانعدام الثقة في بنجلاديش.