قُتل ثلاثة أشخاص في بنغلادش أمس، خلال تظاهرة محظورة نظمتها المعارضة التي أعلنت إضراباً وطنياً مطالبةً باستقالة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد وتشكيل حكومة انتقالية قبل الانتخابات المقررة بعد ثلاثة أشهر. وأعلنت الشرطة أنها أطلقت النار على متظاهرين في ناغاركاندا غرب البلاد، «دفاعاً عن النفس» بعدما دمّر مؤيدون ل «حزب بنغلادش القومي» سوقاً وهاجموا الشرطة فيها. وأشارت إلى مقتل متظاهر، كما قُتل شخصان في احتجاجات أخرى في البلاد التي شهدت سقوط سبعة قتلى الجمعة الماضي، خلال تظاهرات للمعارضة. وكانت مفاوضات لتسوية الأزمة بين الشيخة حسينة واجد وزعيمة المعارضة الشيخة خالدة ضياء، فشلت السبت في اختتام اتصال هاتفي كان الأول بينهما منذ عشر سنوات. ورفضت خالدة ضياء إلغاء الدعوة إلى الاضراب، فيما ترفض حسينة واجد تشكيل حكومة انتقالية قبل الانتخابات، لكنها اقترحت ترؤّسها حكومة موقتة تضم كل الأحزاب، ورفضت المعارضة الأمر. وتعتبر المعارضة الحكومة «غير شرعية»، مستندة إلى نص قانون يقضي بتنظيم الانتخابات من حكومة انتقالية تُشكّل قبل ثلاثة أشهر من الاقتراع. لكن الحزب الحاكم ألغى هذه الفقرة عام 2011، وفوّض لجنة انتخابية للإشراف على الانتخابات. في الهند، قُتل أربعة وجُرح خمسون على الأقل، بتفجير ست قنابل بدائية الصنع قرب ساحة عامة في شرق البلاد أمس، حيث تجمّع عشرات الآلاف للاستماع إلى كلمة نارندرا مودي، مرشح المعارضة لرئاسة الوزراء. واعتقلت الشرطة شخصاً لاستجوابه، بعدما أحدثت التفجيرات هلعاً بين أنصار مودي في باتنا، عاصمة ولاية بيهار، قبل وقت وجيز من وصول مودي لإطلاق حملته الانتخابية في الولاية، استعداداً للانتخابات النيابية الصيف المقبل. وهذا أول عنف مُذ أطلق مودي، مرشح حزب «بهاراتيا جاناتا» الهندوسي المتطرف، حملة لإطاحة الائتلاف الحاكم بقيادة «حزب المؤتمر» في الانتخابات. وثمة اتهامات لمودي الذي تولى رئاسة وزراء ولاية غوجارات ثلاث مرات، بتجاهل هجمات على مسلمين عام 2002 في الولاية. لكنه ينفي هذه المزاعم، كما برأته المحكمة العليا من أي مسؤولية.