التقى الرئيس السوداني عمر البشير بزعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان العقيد جون جارا نج امس السبت بقاعة المؤتمرات الكبرى بالعاصمة الاوغندية كمبالا، في تطور لافت لتسريع عملية السلام بالسودان. وبحث اللقاء الذي يعتبر الاول منذ اعتلاء البشير سدة الحكم في 30 يونو 1989م آفاق السلام المرتقب وتنشيط آلياته، وترتيبات وقف اطلاق النار، وكيفية مشاركة التجمع الوطني الديمقراطية "الاحزاب الشمالية" في حكومة قومية تمثل كافة الوان الطيف السياسي، واجمع الطرفان على دعم اتفاق الاطار الذي وقع في 20 يوليو الجاري بنيروبي بغية انجاح جولة المفاوضات في 12 اغسطس المقبل. ووصف مستشار الرئيس السوداني للسلام ورئيس وفد الحكومة المفاوض د. غازي صلاح الدين ل"اليوم" اللقاء بأنه خطوة جريئة وشجاعة على طريق السلام بما يحقق الغايات المنشودة وقلل من حجم المخاوف من ان يفضي الاتفاق لانفصال عن الجنوب مؤكدا أن طرفي الاتفاق اجمعا على السعي الدؤوب لجعل الوحدة امرا جاذبا لاهل الجنوب قبل حلول موعد استفتاء تقرير المصير بعد ست سنوات.. والمح الى ان هذه الفترة الزمنية كفيلة بترسيخ اهمية الوحدة بين الشمال والجنوب بدلا من الانفصال. وتفيد (متابعات اليوم) بأن ابرز الاسباب التي ادت لنجاح اللقاء يعود بالاساس للصداقة القوية التي تربط بين الرئيس الاوغندي موسيفيني وجارا نج ولحد وصفها بالصداقة الشخصية من جهة والى حالة التقارب والالتقاء التي حدثت مؤخرا بين البشير وموسيفيني خاصة بعد زيارة الاخير الى الخرطوم وازالة الشوائب العالقة بين البلدين، ومن ثم سماح الحكومة السودانية للجيش الاوغندي بتتبع حركة الرّب المعارضة بقيادة جوزف كوني داخل الأراضي السودانية.