حياتنا لا تخلو تماماً من المعصية أيا كان نوعها..كما أن هذه المعصية لا تقف عند حدود أو صدود.. لكنها تتفاوت في درجاتها بين شخص وآخر.. كما تتنوع طرق الآتيان بها كنتيجة حتمية لعنصر التربية.وربما أدت بالبعض الأخر إلي تجاوز حدوده في ارتكابها.. وهنا يتوجب على الشارع التدخل في وقف نزيفها حفاظاً على الروح البشرية من براثنها وتفشيها كما هو الحال في البلدان الغربية. استطلعت ( الواحة) آراء البعض ممن التقت بهم حول هذا الموضوع.. وإليكم وجهات نظرهم.. (تعمد المعصية وتأثيرها) تقول ( أم أحمد): أن تعمد الآتيان بالمعصية لا ينم إلا عن ضعف في الوازع الديني فيما يتعلق بأمور العقيدة، وكذلك للبيئة دور فعال في تكوين شخصية ذلك الإنسان وتعويده على الصواب أو الخطأ. (الخطأ والجهل به) تقول( أم يحيى) ربة منزل: قد يرتكب المرء منا المعصية عن طريق الجهل بها وهذا لا يعفيه من اجتنابها إذا ما اتضحت له الرؤية الصحيحة بشأنها. ( الخطأ والرياء) يقول ( أبو زكريا): البعض ممن عودوا أنفسهم على الوقوع في المعصية ظناً منه أن ذلك بينه وبين نفسه ولا رقيب عليه. وإذا ما رآه الناس فإنه يصبح إنساناً ملتزماً بدينه وتعالميه ولكن رغم ذلك فإنه سوف يكتشف حتماً في يوم من الأيام. ( الخطأ والطبع) تقول(ح - ع) طالبة جامعية: يقول المثل: (الطبع يغلب التطبع) فإذا ما كان الخطأ من طبائع أي شخص فمن الصعوبة التخلي عن ذلك. ( الخطأ والتوبة) أما (ت- ش) طالبة ثانوية فهي لا تؤيد الرأي السابق حيث ترى أنه من الخطأ أن نجزم بأن الأمل معدوم إذا طبع الإنسان على عادات وآراء غير صحيحة فهناك التوبة والرجوع إلي الله تعالى. (هل هناك فرق بين الخطأ والذنب)؟ (ز- م) من كلية التربية بالأحساء تقول: نعم هناك فرق بين الاثنين (الخطأ والذنب) فالخطأ كالتفوه بألفاظ نابية مثلاً أو التعود على سلوكيات غير حسنة كعدم الاهتمام بالنظافة أو عدم احترام آراء الآخرين وتقدير مكاناتهم.. وغيرها أما الذنب كالكذب أو السرقة أو ترك الصلاة..الخ. القول الآخر من (زهرة- خ) إذ تقول:الخطأ هو طريق للذنب أو هو جزء منه، وكلما تعمد الإنسان الخطأ وكرره كان ذلك مدعاة لارتكاب أعظم من ذلك وهو الذنوب الكبيرة. ( النصيحة ومعالجة الأخطاء) رأي أخر يقوله ( أبو أحمد) مدرس ثانوي: النصيحة هي أثمن شيء يحصل عليه الإنسان المسلم من أخيه، فكثيراً ما لعبت النصيحة أدواراً نافعة في سبيل تجنب الأخطاء أو التقليل منها، كما أن معالجة الأخطاء تعتمد على ذات الإنسان ومدى. استعداده لذلك.