بدأت الشبكة الوطنية للإرسال اللبنانية / قناة NBN بثها الأرضي داخل لبنان عام 1998 كقناة إخبارية متخصصة ، ولتلتحق في 25 من سبتمبر 2000 بالفضائيات العربية ببث برامجها عبر القمرين الصناعيين " عربسات " و" نايلسات " . وخلاف باقي القنوات اللبنانية العديدة التي لاقت إقبال المشاهد العربي بفضل برامجها الفنية والمنوعاتية فإن NBN سلكت طريقا مغايرا باعتمادها على النشرات الإخبارية والبرامج الحوارية " تالك شو " متعددة التوجهات سواء السياسية أو الاقتصادية أو الرياضية أو الفنية ،مما جعلها تستحوذ على عينة معينة من المشاهدين سواء في لبنان أو في باقي أرجاء الوطن العربي . وتتوفر الشبكة الوطنية للإرسال NBN على قناتين الأولى أرضية تبث على كامل التراب اللبناني وتغطي أجزاء واسعة من شمال فلسطين والأراضي السورية ، وقناة فضائية تغطي كامل أجزاء العالم العربي وجنوب أوروبا ومناطق بأفريقيا وأسيا ، وإذاعة NBN-FM تغطي معظم المناطق اللبنانية كإذاعة إخبارية موسيقية. " آخر الاسبوع " التقت بمدير أخبار القناة قاسم سويد وأجرت معه هذا الحوار : بعد سنتين من البث الفضائي لقناة NBN ما مكانتكم الآن بين القنوات اللبنانية والعربية ؟ نحن نسعى لتثبيت مواقعنا داخل لبنان كتلفزيون اما في باقي الدول العربية الأخرى ، فهناك جهد كبير قمنا ببذله منذ انطلاقتنا ، خاصة أن نسبة المشاهدين كانت في البداية محددة ومرتبطة بالمتوفرين على أجهزة استقبال رقمي ( ديجيتال ) على خلاف باقي القنوات التي كانت تستخدم البث عبر الطريقة التماثلية (أنالوجيك ) وبالتالي عندما ينتهي العمل بطريقة البث التماثلي وتحول كافة القنوات للبث الرقمي فستصبح هناك إمكانية كبيرة لانتشارها وللبروز أكثر كقناة إخبارية في مختلف الدول العربية ، وبالتالي فإن تثبيت المواقع بين الفضائيات العربية العديدة والكثيرة هو تحد في حد ذاته ونسعى لربح هذا الرهان . ما هي إذن استراتيجيتكم القادمة ؟ استراتيجيتنا تتحدد أولا وأخيرا في الحصول على ثقة المشاهد العربي بكون NBN هي قناة جادة ونسعى إلى ذلك . كيف تعرفون قناة NBN ، هل هي قناة إخبارية متخصصة ؟ لا ، هناك تعريف خاطئ توصف به القناة . فصحيح أن NBN متخصصة في المجال الإخباري ، لكنها ليست فقط قناة إخبارية ، هناك برامج عدة علمية ثقافية وثائقية وهناك برامج تهتم بأخبار المرأة والموضة والرياضة ، وهناك برامج فنية لكن في قالب إخباري كتتبع أخبار السينما العالمية والميدان الفني العربي ، وبالتالي فقناتنا هي قناة إخبارية معرفية وذات رؤية جديدة تعتبر الأولى لبنانيا وعربيا تبث هذه النوعية من البرامج ، والأهم أن 100بالمائة من برامجنا تنتج داخل استوديوهات القناة ، فنحن لا نشتري إطلاقا أي برامج من الخارج ، وهذا في حد ذاته تحدي كبير ولا مثيل له في أي قناة أخرى ، وتمكنا الى الآن والحمد لله من كسبه . هل في اعتقادكم يمكن المراهنة على جذب المشاهدين في ظل هذه النوعية من البرامج التي تكسر المألوف الذي تتميز به باقي القنوات العربية خاصة أن محيطكم أي باقي القنوات اللبنانية تعتمد في جذب المشاهد العربي على البرامج الفنية والموسيقية وبرامج المنوعات ؟ * نحن لسنا في منافسة مع قنوات لبنانية أخرى ، فنحن شكل مختلف ، والمواد التي نقدمها هي مختلفة جدا ، وبالتالي فإننا بعيدون عن المنافسة اللبنانية وحتى العربية ، ف NBN متخصصة نوعا ما وهي قناة تجذب المشاهد المثقف أولا والمشاهد الذي قد يصاب بالتخمة مما هو معروض ومتشابه في باقي القنوات سواء المحلية أو العربية ، وبالتالي فإن هناك عينة لا تتابع برامجنا ،لأنها لا تميل نحو تتبع الأخبار والبرامج الحوارية والسياسية والتثقيفية . عرفت الأسابيع القليلة الماضية حربا إعلامية بين قناتي NBN LBC لتنضاف إليها شبكة المستقبل ، فما هي أسباب ودواعي هذه الحرب ؟ بالفعل كانت هناك مجموعة من التراشقات الإعلامية وسبب ذلك يرجع بالأساس إلى أن السوق الإعلاني ( الإعلانات ) في لبنان يعتبر ضخما إذ ما قورن بالبلدان العربية الأخرى ، ومردود هذا السوق هو مصدر التمويل الرئيسي لقنوات التلفزيون (الثمانية ) والإذاعة ( التي يزيد عددها على 20 ) في لبنان . لكن هناك شركة تحتكر هذا السوق لفائدة قناة معينة دون الباقي . كيف يحصل هذا الاحتكار ؟ فحسب القانون اللبناني لا يحق لأي شركة (ريجي) أن تحتكر تلفزيونين أو ثلاثة أو ..وهناك في لبنان محتكر اسمه (انطوان شويري) يقوم باحتكار محطتي LBC و MTV وهذا ما شكل ضررا للمحطات الأخرى حيث تتم العملية وفق التالي: )يمكنني أن أسوق لكم منتوجاتكم وفق شروط مغرية داخل السوق اللبناني والعربي لكن شريطة أن يتم ذلك فقط عبر LBC و MTV)، وهذا مخالف للقوانين ويعترض القوانين اللبنانية ، وهي مخالفة يمكن أن تؤدي بصاحبها إلى دفع غرامة وسجن .. لكن في ظل عدم تطبيق هذه القوانين وأمام التهرب من المسؤوليات قمنا مع تلفزيون المستقبل بحملة قوية نوعا ما ضد هذه الشركة ، ونتج عن هذه الحملة تدخل الدولة التي قام بعض المسؤولين فيها بسلسلة اجتماعات مع مختلف ممثلي وسائل الإعلام اللبنانية لتنسيق هذا الأمر ، ووضع مشروع إعلان واضح ووضع تشريعات واضحة لمكافحة الاحتكار ووضع حد له. هل هناك تعاون ل NBN مع بعض التلفزيونات العربية ؟ هناك مجال تنسيق وتعاون في بعض الأمور مع دول مثل الكويت وأبو ظبي في مجال إنتاج بعض الأفلام التسجيلية والوثائقية أو في مجال تسويق أمور لها علاقة بالدعاية حول أسواق ومهرجانات معينة. أخيرا ، هل أنتم راضون عن مسيرتكم المهنية بعد سنتين من ترؤسكم قسم الأخبار في المحطة ؟ هذه المهنة شاقة ،وتحتاج إلى تعب وسهر وجهد ، ومما لا شك فيه بالنظر إلى إنجازات المحطة خلال هذه الفترة القصيرة أنني جد راض، ولكن الطموح يبقى أكبر . كلمة اخيرة؟ شكرا لكم على هذا اللقاء متمنيا ل (اليوم) و(آخر الاسبوع) مزيد من التقدم.