ما يزال الغموض يلف التشويش الذي تعرضت له عدد من المحطات التلفزيونية والإذاعية العربية على القمرين الصناعيين "نايل سات" و"عرب سات" بدءا من مساء أول من أمس. واكتفى الكثير من القنوات بوضع عبارة اعتذار لمشاهديها عن انقطاع البث وتبرير ذلك بأن الانقطاع خارج إرادتها. وتعتبر القنوات التي تبث من لبنان الأكثر تضررا حيث انقطع بث عدة قنوات منها "المنار" و"nbn"، في حين اختفت قنوات مثل "الجزيرة" و"روتانا خليجية" وخاصة على "نايل سات"، في حين أن كثيرا من القنوات يعاني من انقطاع في الصورة بشكل مستمر. وأصدرت قناة "nbn" بيانا أمس قالت فيه إنها تأسف لمشاهديها في لبنان والعالم عن انقطاع بثها عبر الأقمار الصناعية، متهمة النظام الليبي بالوقوف وراء التشويش وانقطاع صورتها على نايل سات للمرة الأولى منذ 15 عاما. ونفى رئيس اللجة الدائمة للإعلام العربي أمين بسيوني- والقريب من "نايل سات"- أن تكون إدارة القمر الصناعي المصري اتخذت أي إجراء من شأنه التضييق على قنوات مصرية أو عربية. وقال ل"الوطن" إن الظروف التي تعيشها مصر حاليا لا تسمح بذلك، خاصة في ظل الانفتاح الإعلامي التي تشهده البلاد حاليا. من جهته، وعد وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية طارق متري العديد من ممثلي المحطات الفضائية اللبنانية بمواصلة إجراء الاتصالات اللازمة لمعالجة أعمال التشويش التي طرأت خلال الساعات القليلة الماضية على بث برامجها المتلفزة. وأجرى متري اتصالات بالمسؤولين عن القمر الصناعي "نايل سات" وغيره من الجهات المعنية للتحقيق في أسباب هذا التشويش والجهات التي تقف وراءه للعمل على وضع حد فوري له وإيقافه. وكانت قناة الجزيرة أكدت في وقت سابق أنها تحقق في تقارير أفادت بانقطاع في استقبال القناة في أرجاء الشرق الأوسط أول من أمس. وقال متحدث باسم "الجزيرة" إن القناة غير متأكدة من سبب تعطل البث ولكنها تبحث الأمر.