سعادة رئيس التحرير السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: آمل التكرم بنشر هذه المشاركة في جريدتكم "اليوم" بصفحة "عزيزي رئيس التحرير" ولكم خالص الشكر والتقدير. في هذا الزمان الذي طغت فيه الماديات والمصالح الشخصية يندر ان تجد الصديق المخلص الوفي الأمين. فأنت يامن تبحث عن صديق مخلص فلا يغرك من يضحك في وجهك ويأخذ أمور الحياة بمهزلة وسطحية وتفاهة وطيش وتطنيش وليس على محمل الجد وأخلاقه سيئة وأفكاره وتصرفاته جنونية مغرور متغطرس ومتعال لا يهمه الآخرون حتى أسرته يعيش في ضياع وظلام لا يقدر المستقبل لا يطمح للوصول الى أعلى فلا محافظة على نفسه وتعليمه او ماله فقط يهمه الصرف على نزواته ..انتهازي وصولي يتردد عليك في حال ماإذا احتاج إليك لقضاء مصلحته لأنه طماع وجشع فينساك ويهجرك بعد قضاء حاجته فحبل المصلحة قصير.. اذن ما الصفات التي يمكن ان تجدها في الصديق الصدوق؟ ان يكون ذا أخلاق عالية وخصال حميدة وسمعة طيبة أمينا مخلصا وفيا محبا أخا في الله ودودا عطوفا عونا لك في الشدة فالصديق وقت الضيق يحفظ أسرارك ويحفظ بيتك في حال غيابك يفرح لفرحك ويحزن لحزنك ويتأثر لمصابك ويهون عليك ويساعدك بما يستطيع ينصرك على عدوك في الحق ترتاح لحديثه وتأنس في مجالسته ذا مشاعر رقيقة حنونا طيبا كريما حليما ذا نفس جميلة ويد حانية وقلب رحيم وصديقك الذي يصدقك القول. وسؤالنا لك هل صديقك يحمل هذه الصفات الجميلة؟ اذا كان جوابك بنعم فتمسك به وحافظ على صداقتكما وزد من أواصر المحبة والمعزة بينكما فما أجمل ان تكون الصداقة دون المصلحة ويكون عنوانها الأخوة في الله فالصداقة كالصحة لا تعرف قيمتها إلا اذا افتقدتها. والله الموفق راضي حسين علي العلوان