عزيزي رئيس التحرير السلام عليكم ورحمة الله وبركاته منذ تأسيس المملكة وحتى يومنا هذا والتعليم هو هاجس ولاة الأمر حفظهم الله فانتشرت الجامعات والكليات والمعاهد والمراكز والمدارس يمنة ويسرة شمالا وجنوبا حتى وصل التعليم الى البادية والحاضرة والى الكبير والصغير ولم لا ..يكون وهذا الاهتمام والتعليم دليل على وعي الشعوب وتقدمها قال الشاعر: ليس الجمال بأثواب تزيننا ان الجمال جمال العلم والأدب وما نراه اليوم من انتشار لكليات التربية للبنات في جميع المحافظات دليل على اهتمام ولاة الأمر بتعليم الفتاة تعليما عاليا لتنافس مثيلاتها في العالم العربي والإسلامي وانتشار كليات البنات دليل آخر على ان هناك أيادي تبذل الغالي والنفيس لتعليم الفتاة أمور دينها وما يعود عليها بالنفع في الدنيا والآخرة. ومع ذلك كله من توفير لكليات البنات في جميع محافظات المملكة إلا ان فتاة محافظة رأس تنورة مازالت ولا تزال تعاني الأمرين من عدم افتتاح كلية للبنات اولهما: ان تعليم الفتاة بمحافظة رأس تنورة أصبح يتوقف عند حد الثانوية هذا ان لم يكن المتوسطة. وثانيهما: قطع تلك المسافات البعيدة في الذهاب الى احدى كليات التربية بالمنطقة حيث ان أقرب كلية للبنات لرأس تنورة "كليتا البنات بالدمام الآداب والعلوم" وتبعدان أكثر من مائة كيلومتر ذهابا وإيابا، أما كلية التربية بمحافظة الجبيل فتبعد عن رحيمة أكثر من 120 كلم في الذهاب والإياب كان الله في عون بناتنا وأخواتنا فهن في رباط حتي يتخرجن. فيا وزارة المعارف ممثلة في وزير لمعارف معالي الدكتور محمد بن أحمد الرشيد ونائبه للشؤون التعليمية للبنات سعادة الدكتور خضر بن عليان القرشي رفقا بالقوارير، رفقا بفتياتنا، فمن يتحمل تلك الأرواح الغالية التي تذهب طعاما للحديد؟!! وعبر هذه السطور القليلة في أحرفها الكثيرة في معانيها أنقل لمعالي وزير المعارف ونائبه الكثير من معاناة طالبات محافظة رأس تنورة من عدم وجود كلية للبنات بالمحافظة. فطول المسافة حالت دون تكملة الدراسة اما كلية للبنات او مواصلة المعاناة لسنين قادمة لا يعلمن متى تنتهي.. أناشد المسؤولين عن تعليم الفتاة في بلادنا مرة أخرى دراسة فتح كلية للبنات برأس تنورة وأنا على يقين تام بأن مطلبي هذا سيلقى صداه لدى المسؤولين هذا ما نأمله ونرجوه. علما بأن افتتاح كلية للبنات بالمحافظة يخدم فتيات محافظتي صفوى وأم الساهك. والله ولي التوفيق ولرئيس التحرير مني فائق التقدير والاجلال". مع تحياتي مشبب بن عبدالله الدوسري