تكدس أكثر من 80 طالبة من طالبات كلية التربية في عفيف في سيارة نقل لا يتجاوز عدد مقاعدها 30 مقعدا، الأمر الذي أضطرهن للوقوف على أقدامهن طوال رحلتي الذهاب والإياب التي تستغرق نحو ثلاث ساعات من مقر سكنهن في ظلم إلى الكلية وبمسافة 300 كيلو متر. وتعود أسباب هذه المعاناة التي أجبرت بعض الطالبات على الغياب اضطراريا إلى توقف إحدى الحافلات التي كانت تقل الطالبات من ظلم إلى الكلية في محافظة عفيف، بعد أن قرر السائق ترك العمل، وهو ما ما اضطر الطالبات إلى التوجه إلى الحافلة الوحيدة التي تبقت لنقل الطالبات والتي لا يتعدى عدد مقاعدها 30 مقعدا. وطالب أولياء أمور الطالبات إدارة كلية التربية في عفيف وإدارة جامعة الأميرة نورة، بالنظر عاجلا في معاناة بناتهم ورفع الخطر عنهن والعمل على توفير حافلة أخرى تستوعب العدد الكبير لطالبات ظلم اللاتي أصبحن مهددات بالتوقف عن الدراسة أو مخاطر الازدحام داخل الحافلة الصغيرة. وكانت كلية التربية للبنات في محافظة عفيف قد وفرت حافلتين لنقل طالبات الكلية من مدينة ظلم، تقطع يوميا أكثر من 300 كيلو متر ذهابا عبر طريق مزدوج يكتظ بالشاحنات وسيارات المسافرين وتكثر فيه الحوادث، وذلك في ظل عدم وجود كلية للبنات في ظلم رغم المطالبات العديدة التي قدمها الأهالي للجهات المختصة من أجل إيجاد كلية للبنات وضم شتاتهن، في الوقت الذي تتوزع فيه أكثر من 150 طالبة بين كليات عفيف والخرمة.