أفادت تقارير وردت من الاقليم الواقع على الحدود الجنوبيةلروسيا أن ثلاثة على الاقل من أفراد قوات الامن قتلوا كما قتل مدني. وجاء تنامي نشاط المقاومة فى الشيشان بعد يوم من اقتحام ثوار يقاتلون من اجل الاستقلال لمساكن رجال شرطة محليين موالين لموسكو ليقتلوا ضابطين ويجرحوا العديد من افراد اسرهم. وأدان مسؤولون في موسكو هذه الحوادث ووصفوها بأنها (هجمات عصابات) لا تهدد سيطرة السلطة المحلية على المنطقة.وفي أرجون الى الشرق من جروزني فجر الثوارعبوة ناسفة في قافلة عسكرية لقوات وزارة الداخلية الروسية كانت تعبر جسرا. وقالت وكالات الانباء ان المقاتلين فتحوا النار بعد ذلك وجرحوا 11رجلا على الاقل.كما هوجمت قافلة عسكرية خلال الليل في جروزني كانت متجهة الى خانكالا وهي الثكنة العسكرية الروسية الرئيسية. وقتل عسكري وأحد المارة كما جرح ثلاثة مدنيين. كما هوجمت المكاتب الادارية للجيش في العاصمة خلال الليل وقتل عسكري وجرح خمسة آخرون. وقالت الوكالات ان ثوارا فتحوا نيرانهم على رجال شرطة خلال دورية ليلية روتينية في شمال شرق جروزني فقتلوا واحدا وأصابوا خمسة. وقتل اثنان من الثوار في تبادل اطلاق النار.وشن الثوار الشيشان هجوما جديدا لليوم الثالث على التوالي اليوم الاربعاء. وقال احمد داكاييف القائم بأعمال رئيس الشرطة في الشيشان ان الثوار قتلوا اثنين من افراد الشرطة المحلية في هجوم بقنبلة في جنوب شرق الشيشان. وتحاول السلطات الروسية أن تنفي تقارير تحدثت عن ارتكاب القوات الروسية فظائع وحشية وانتهاكات واسعة النطاق لحقوق الانسان ضد المدنيين الشيشان وتقول الان ان الامور في هذه الجمهورية اخذة في العودة الى نصابها بعد ثلاث سنوات من الصراع. ووفقا لاحصاءات رسمية فقد قتل 32.. جندي روسي واكثر من 127.. من الثوار منذ بدأت الحملة العسكرية الروسية الثانية. وتقول جماعات ضغط ان هذه الارقام تقلل العدد الحقيقي للقتلى. وعلى صعيد آخر أعلنت روسيا خططا لاقرار دستور محلي جديد قابله الثوار بمواصلة هجماتهم على قوات الامن في المنطقة. واكد وزير الدفاع الروسي سيرجي ايفانوف في النرويج مجددا موقف موسكو بتقليص اعداد القوات المسلحة في المنطقة رغم زيادة اعمال المقاومة خلال الاسبوع الحالي والتي قتل فيها ما لا يقل عن 2. شخصا. وقال ايفانوف في مؤتمر صحفي: سنبدأ في سحب القوات المسلحة من الشيشان بمجرد ان نرى انها باتت غير ضرورية. واضاف: لكنني اؤكد ان هذا لا يتعلق سوى بهؤلاء الذين يعتبر تواجدهم غير ضروري .. وان وجودا عسكريا معينا سيستمر. واعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل عامين ان (المرحلة العسكرية) لثاني حملة روسية للقضاء على المقاتلين الشيشان استكملت لكن عشرات الالاف من الجنود الذين ما زالوا في المنطقة الجبلية يتعرضون لهجمات منتظمة. وقال بوتين ان حلا سياسا طويل الاجل بما فيه وضع دستور محلي يعقبه انتخابات يتوقف على تولي قوات الامن المحلية لكامل مسؤولية شؤون المنطقة. وقال رئيس وزراء الشيشان الموالي لموسكو ستانيسلاف الياسوف ان هيئتين محليتين في المنطقة اقرتا اطار الدستور للتصديق عليه في ديسمبر.واضاف هناك العديد من الثغرات في الوقت الحالي مع اقرار قوانين بمراسيم او قرارات. واشار الى ان الدستور سيطرح في استفتاء.