ذكرت صحيفة (يديعوت احرونوت) أمس ان مصر ستساعد على تنفيذ خطة تهدف الى عودة الانشطة الى طبيعتها في قطاع غزة في مقابل وقف العنف في القطاع. وصرح وزير الدفاع الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر للصحيفة انه عرض هذه الخطة على الرئيس المصري حسني مبارك في اجتماعهما الاثنين في الاسكندرية وانه اعرب عن استعداده لدعمها. واضاف بن اليعازر: (سيكون قطاع غزة اختبارا للفلسطينيين. ووعد الرئيس المصري بحسب الوزير الاسرائيلي بالمساعدة على تحقيق هذا المشروع من خلال العمل على القضاء على الارهاب في قطاع غزة). واضاف الوزير انه في حال ما اذا نجحت الخطة فسيتم تطبيقها على باقي الاراضي الفلسطينية. ومن المقرر ان يوفد الرئيس مبارك قريبا الى المنطقة عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية للمساعدة على تحقيق هذه الخطة وعلى اعادة اطلاق المفاوضات بين الجانبين. وكان سليمان قد قام بزيارة قصيرة الى المنطقة في 7 من يوليو. وعاود الاسرائيليون والفلسطينيون على اثر ذلك الحوار في المستوى الوزاري بعد اكثر من شهرين من انقطاع الاتصالات. وطلب الرئيس مبارك من رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون استقبال سليمان قريبا وذلك خلال اتصال هاتفي أمس بحسب ما اوردت الاذاعة الاسرائيلية العامة. واشارت الاذاعة انه يفترض ان يعقد هذا اللقاء في غضون بضعة ايام مؤكدة ان لقاء مبارك وبن اليعازر دام ربع ساعة وكان وديا. وذكرت (هآرتس) ان الخطة النموذجية التي يطرحها بن اليعازر لقطاع غزة ستنفذ على مراحل. واضافت الصحيفة انه بعد التراجع الملحوظ في اعمال العنف فان القوات الاسرائيلية ستتراجع الى المواقع التي كانت تحتلها قبل اندلاع الانتفاضة (نهاية سبتمبر2000). من جهة اخرى ستقدم مصر مساعدتها في الاشراف وتدريب قوات الامن الفلسطينية التي سيتم توحيدها تحت قيادة واحدة. واضافت الصحيفة ان اسرائيل ستسهل اثر ذلك عودة العمال الفلسطينيين الى المناطق الصناعية في قطاع غزة ثم تدريجيا الى اسرائيل. وردا على سؤال (معاريف) وصف الرئيس مبارك خطة بن اليعازر بانها بناءة. وقال مبارك للصحيفة انها خطة بناءة وهذا بالتأكيد مقترح يدرس وفي حال ما إذا تم تقديم تنازلات متبادلة فسيكون بامكاننا احراز تقدم.