نسب الى الوزير عمر سليمان مدير المخابرات المصرية الذي يزور (إسرائيل) حاليا قوله امس إن الرئيس المصري حسني مبارك قد يزور (إسرائيل) بعد الجلاء الاسرائيلي عن قطاع غزة وشمال الضفة الغربية. وكان سليمان وصل إلى تل أبيب في وقت سابق امس في زيارة تستمر يومين لاجراء مباحثات مع رئيس الوزراء إرييل شارون ووزير الخارجية سيلفان شالوم ووزير البنية التحتية بنيامين بن اليعازر. وذكر راديو العدو عن سليمان قوله إن مبارك سيزور (إسرائيل) بعد إتمام خطة فك الارتباط الاسرائيلية من قطاع غزة وعدد من مستعمرات الضفة الغربية. كما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية على الانترنت أن سليمان في رده على دعوة (إسرائيل) قال إنه «بعد تنفيذ فك الارتباط سيكون الوقت مناسباً للرئيس حسني مبارك لزيارة (إسرائيل)». واعلن مسؤول اسرائيلي امس ان مصر و(اسرائيل) توصلتا الى اتفاق مبدئي بشان نشر جنود مصريين على طول الحدود الجنوبية لقطاع غزة بعد الانسحاب الاسرائيلي من القطاع المحتل هذا الصيف. وصرح المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة (فرانس برس) ان «مصر واسرائيل توصلتا الى اتفاق مبدئي لنشر قوات مصرية على طول الحدود بين مصر وقطاع غزة وعلى عدد من التفاصيل». وحسب المسؤول «اتفقت اسرائيل ومصر من حيث المبدأ على نشر قوات مصرية على طول الحدود مع غزة الا انه لا تزال هناك ضرورة لمعالجة عدد من التفاصيل». واضاف ان «اسرائيل وافقت على ان تقوم مصر والسلطة الفلسطينية بضبط الحدود بين قطاع غزة ومصر في المستقبل ولكن شرط ان يثبت الطرفان قدرتهما على مكافحة عمليات تهريب الاسلحة». وقال المسؤول ان (اسرائيل) لن تسمح سوى بنشر 750 عنصرا من الحرس المصري لان نشر اعداد تزيد عن ذلك يستلزم تعديل اتفاق السلام الموقع بين مصر واسرائيل عام 1979 والذي ينص على ان شبه جزيرة سيناء بكاملها هي منطقة منزوعة السلاح. كما ينص الاتفاق الذي تم التوصل اليه امس على ان تنسحب (اسرائيل) من غزة وممر فيلادلفيا الفاصل بين الاراضي الفلسطينية ومصر في وقت متزامن ما يمهد الطريق اولا لمراقبة حدودية مصرية اسرائيلية مشتركة، حسب المصدر. ولتنفيذ الاتفاق يتعين الحصول على موافقة كل من الحكومتين المصرية والاسرائيلية. وكانت اذاعة الجيش الاسرائيلي نقلت في وقت سابق عن مدير الاستخبارات المصرية اللواء عمر سليمان قوله انه تم التوصل الى اتفاق لنشر قوات مصرية على طول ممر فيلادلفيا بعد سلسلة من المحادثات مع المسؤولين الاسرائيليين امس. وكان السفير الاسرائيلي في مصر شالوم كوهين صرح ان المحادثات ستتركز على نشر 750 جنديا مصريا لحراسة الممر الحدودي البالغ طوله 15 كيلومترا. ومن المقرر ان تسحب (اسرائيل) كافة قواتها واكثر من 8000 مستعمر يهودي من قطاع غزة ومن اربع مستعمرات معزولة في شمال الضفة الغربية في عملية تبدأ منتصف اب/اغسطس وتستمر عشرة اسابيع.