يهدي مؤلف هذا الكتاب كتابه الى جميع الفقراء والمعوزين ليبشرهم كما يقول ثورتهم المقبلة.. والغاية التي توخاها المؤلف من هذا الكتاب هو توصيف وتحليل للوثائق والاحداث المعنية بظاهرة العولمة تحت شعار تحرير الاسواق التجارية والمالية بقصد الوصول الى السوق العالمية الواحدة.. وتلك الاستجابة السريعة لبعض دول الشرق الاوسط العربية للانضمام الى اتفاقية (الجات) ويرى المؤلف ان انتساب هؤلاء الى الجات يمنحهم هالة الاعضاء المؤسسين. ويجيب الكتاب على سؤال هو: ما معنى العولمة؟ او من يمثل هذا المحور؟ وما هي اركان العولمة؟ وكيف نشأت؟ ومن انشاها واهدافها ويقول المؤلف ان الكتاب ليس ضد مبدأ استدراج الاموال والاستثمارات الاجنبية ولكن قبل ان نشرع في ذلك علينا ان نعلم نحن مسبقا ما ينفعنا ونعمل جاهدين قبل ان نتركه يعبث في اقتصادنا. وينقسم الكتاب الى سبعة فصول يبحث الفصل الاول في ولادة ما سمى باتفاقية واشنطن كيف نشأت وكيف سوقت العولمة. اما الفصل الثاني ويحمل عنوان (تجديد اتفاقية واشنطن) فيتحدث عن مفهوم التنمية ودور الدولة والخدمات العامة واعادة التنظيم وتعدد مظاهر عدم الاستمرار والثبات وردود افعال الدول النامية والمجتمع المدني. ويبحث الفصل الثالث عن اكتشاف العولمة في احشاء اتفاقية واشنطن وتسويقها، اما الفصل الرابع فيتناول انعكاسات اتفاقية واشنطن واستقرارالاقتصاد العالمي والاستثمار وعدم الانصاف والتكافؤ والمؤسسات. وفي الفصل الخامس نرى لتأثير العولمة على الاقتصاديات من تداخل الاقتصاد العام والاقتصاد المصغر، ومنظور العولمة الشمولي واثر اندماج المؤسسات العالمية على الاقتصاد العام والاقتصاد المصغر وتوحدهما. الفصل السادس يتناول التنمية الاقتصادية والعولمة عبر خطط التنمية الاقتصادية وخطط التنمية وتعريف التنمية وقياسها واهدافها واستراتيجية الخيارات. اما الفصل الاخير فهو قراءة في مستقبل العولمة من حيث المواقف والسياسات المنظورة والمستقبلية للمؤسسات الدولية المعنية ومنها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وسياسته المستقبلية ومنظمة التجارة الدولية والمخاطر التي تهدد العولمة ومنها المخاطر الداخلية التي تصيب المحور واركان نظام العولمة والمخاطر الخارجية وتتمثل في دور الدولة ودور المجتمعات المدنية في مناهضها للعولمة. الكتاب: العولمة والتنمية الاقتصادية نشأتها تأثيرها تطورها المؤلف: د. وداد احمد كيكسو. الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر بيروت 2002 عدد الصفحات: 162 صفحة من القطع الوسط