ختام ولا أروع لفعاليات الشعر الشعبي في مهرجان المنطقة الاول , فقد شهدت قاعة السلام بالغرفة التجارية بالدمام مساء الثلاثاء الماضي وتحت رعاية عبدالعزيز التريكي رئيس اللجنة التنفيذية لمهرجان المنطقة الأمسية السادسة والختامية ضمن أمسيات الشعر , أحيا الأمسية كل من خضير البراق وسعود الشبرمي وناصر الحارثي وأدار فعالياتها الشاعر والمذيع عدنان الدخيل الذي كان رائعا وهو يقدم فرسان الأمسية الواحد تلو الآخر وكانت كلماته تنم عن تجربة الاعلامي المتمرس ولغة الشاعر المثقف . * أول من ألقى قصائده الشاعر خضير البراق الذي أهدى قصيدته الاولى للجميع وعلى رأسهم سمو أمير المنطقة وكان الحديث فيها عن الشرقية وجهود أميرها الجبارة في سبيل نهضتها : كل يوم عقود وعقود وعقود .......عقد من فضه وعقد من ذهب امتلا جيد الفتاة ام الجعود ........الهنوف اللي لها عين وهدب من ينافسها ومن يقدر يجود ........مثل جود يديك يا زاكي النسب بعد ذلك ألقى سعود الشبرمي قصيدتين كانت الاولى في الوطن الغالي أما القصيدة الثانية فقد شخص الشبرمي من خلالها أسباب هزيمة المنتخب في بطولة كأس العالم حيث قال : انهزمنا والهزيمه شي عادي ........الغريب انا اذا انا نفوز الوضع مكشوف والواقع حيادي ........لا زرعنا الشوك لا نحلم بلوز اللعيبه والمدرب باعتقادي .......قبل يبدو وضعهم كان مهزوز ليه نسكت حنا ما ننادي .......ليه نحكي بالتحفظ والرموز يا جماعه حاسبو من كان غادي .......والهدايا لي متى ( لكزز ) و ( روز ) أما الفارس الثالث ناصر الحارثي فقد ألقى قصيدتين الاولى رحب فيها بالحضور أما الثانية فقد تطرق فيها الحارثي الى أهمية الوقفة الصادقة مع قضية القدس : متى تمخض يا ظلام الليل عن نور الصباح .......الى مضى خمسين عام وزود حنا في رجاه متى ينادى بالجهاد ويبتدي حمل السلاح .........متى نسوق جيوشنا للقدس ونلبي نداه ثم توالت القصائد من الفرسان الثلاثة حيث ألقى البراق العديد من قصائده الغارقة في الجزالة والروعة ومن القصائد التي ألقاها قصيدة للشاعر ضيدان ابن قضعان كان قد وجهها للبراق ورد البراق على قصيدة ضيدان كما استجاب لطلب من الحضور وألقى قصيدة ( مشهد طفل ) اما الشاعر سعود الشبرمي فقد انفرد عن زميليه والقى قصيدتين من الشعر الحر أو الغنائي نالت استحسان الحضور فالشبرمي له تجارب سابقة وناجحة في مجال الشعر الغنائي وليس أدل على ذلك من تغني بعض المطربين بنصوصه , بينما تميز ناصر الحارثي بالقصائد المطولة التي اعتمد فيها ناصر على توظيف الحكم والأمثال بشكل جيد جعل قصائده ذات ابعاد ايجابية متعددة . بعد ذلك قرأ عريف الامسية المداخلات المقدمة من الحضور ومنها سؤال للبراق عن الاسباب الحقيقية لاعتزاله العمل الصحفي حيث أجاب البراق عن ذلك بقوله أن الأجواء في الساحة لم تعد صحية وغير مشجعة على البقاء بالاضافة الى شعوره هو شخصيا بالتشبع والملل مشددا في الوقت نفسه على أنه بحاجة الى استراحة محارب قد تطول أو تقصر . كما سئل الشبرمي عن جدوى القصائد الغنائية وهل تخدم شاعرها ؟ وقد أجاب الشبرمي بأن ذلك يعود للنص نفسه ومدى جودته من عدمها وقال إن أغلب ما يغنى الآن ليس لشعراء حقيقيين بل لأناس لا يفقهون من الشعر الا الحد الأدنى . وعند سؤال لناصر الحارثي حول منتديات الشعر في الانترنت وهل أفادت الشعر والشعراء ؟ قال ناصر إن المنتديات تختلف من حيث فائدتها ولكن الشيء الذي أعرفه أنا أنه بامكان كل شاعر حقيقي الاستفادة من هذه المنتديات وعلى الأخص منتدى النداوي ومنتدى المرقاب . في نهاية الامسية قام راعي الأمسية الاستاذ عبدالعزيز التريكي بتكريم الشعراء المشاركين كما ألقى كلمة نوه فيها بدور المنتدى الشعبي بالمنطقة الشرقية ودور الشعراء الذين شاركو ا في أمسيات المهرجان راجيا من الله أن تجمعنا الأمسيات في مهرجانات قادمة .