في ليلة حافلة بالشعر والإبداع والأضواء الإعلامية دشنت شركة (موبايلي) في حفل رائع مُسابقتها الشعرية (شاعرنا)، والتي سبق الإعلان عنها وعن جوائزها الكبرى في فرعي (شاعرنا للكبار) و(شاعرنا للأطفال) في مؤتمر صحفي سابق تحت شعار (بدينا شعر)، وانطلق الحفل بالسلام الملكي، ثم أعلن مُقدم الحفل الإعلامي المعروف بركات الوقيان بداية الحفل الخطابي بكلمة للرئيس التنفيذي لشركة موبايلي المهندس خالد الكاف الذي أشار إلى أن احتفال الشركة بالشعر يأتي تشجيعاً للشعراء وللشعر الذي قال عنه بأنه "جزء لا يتجزأ من تراثنا ومن ثقافتنا"، وذكر بأن (موبايلي) رصدت مبلغ مليون ريال للمسابقة؛ ثم ألقى المهندس سعود قاري كلمة (روتانا) الشريك الإعلامي لموبايلي نيابة عن سالم الهندي رئيس قطاع الصوتيات في روتانا. بعد ذلك بدأت الأمسية الشعرية التي أحياها كل من: الشاعر المعروف ضيدان بن قضعان وشاعر المليون للنسخة الثالثة زياد بن حجاب بن نحيت، واستهل ابن قضعان الأمسية التي قدم من خلالها عدداً من قصائده القديمة منها قصيدة (البلاد النائي) التي يقول فيها: أحد نفسي واجتلد واصرفها لو حاول إبليس اللعين إغوائي وما لنفسٍ عن هواها رادع إلا بعزمٍ كائد الأعبائي فإن جنت نفسي عليّ خطية فعفوكم أكبر من الأخطائي وإن مت مني يارثون أصحابي حبي ومني يارثون آبائي ديني ومرجلتي وحب بلادي وحب الملك والراية الخضرائي وأمتع ابن قضعان الجمهور ببعض قصائده المعروفة: (يا عظيمة) و(الخبر) و(الحجاج السمح)، وقصيدة أخرى يقول في بعض أبياتها: لي على الدنيا ثلاثين وكفاني منها العشر الأخيرات الشديدة علمتني كيف أوقّف لا دهاني ما دهى سعدون في عقاب وعضيده علمتني كيف لا ماتوا اخواني ومات أبي والكف ما تصفق وحيده كيف أوقّف وآتشهد في مكاني وأثبت بيومٍ عسى الله ما يعيده وتناوب ابن قضعان مع زياد ابن نحيت على تقديم الإبداع وإمتاع الحضور، وبدأ ابن نحيت مشاركته الشعرية بقصيدتين وطنيتين، يقول في إحداها: وكلٍ يعشق الحكم السعودي شامخ البنيان مدام إنه على هدي الشريعة ما يجنبها وعشنا في رغد وإيمان وأمن وطاعة الرحمن وواكبنا شعوبٍ يستحيل إنا نواكبها ولا نسمع وشاية من لعب في راسه الشيطان ولا نلعب مع اللي معظم أوراقه مقلّبها ودرسنا كيف نجزا راعي الإحسان بالإحسان ودرسنا الدولة اللي تعتدي وشلون ندبها ودرسنا كل درس ألا دروس الظلم والعدوان علشان الملك من منهج التعليم شاطبها إضافة لذلك ألقى قصائد (الجرح العميق) و(أبو ظبي) و(أنا مشكلتي) و(سقى الله)، وكذلك رائعته (صرخة صمت)، ويقول فيها: أوراقنا غصّت بكثر الكتابات من كثر شرحٍ ما لقا صدر مشروح نحتاج وقفه من وقف خمس الأوقات لحظة خشوع الروح مع خالق الروح أحدٍ يحب الذات ويعيش لذّات وأحدٍ عن اللّذات بالذات مكبوح من مات واسمه حي ما مات لو مات ومن مات ذكره مات لو كان به روح وبعد ختام الأمسية الشعرية بدأ الأوبريت الشعري الغنائي (بدينا شعر) الذي كتبه عدد من الشعراء الشباب المبدعين: محمد الحويماني و بدر الظاهري ومحمد عويضة اليامي وعبدالله البكر، وقام الشعراء بأداء الأوبريت على المسرح بمشاركة الطفل محمد الجبرين، وتميز المشاركون في الأوبريت بأدائهم المسرحي الجميل والمتميز، حيث جاء الأوبريت على شكل لوحات شعرية حوارية قصيرة بين الشعراء حول مواضيع مختلفة أبرزها (الوطن) و (مُعاناة المعاق) و(الشعر) و (شهداء الوطن) و(ابن الشهيد). ثم تفاعل الحاضرون بشكل كبير مع الفنان الجميل محمد الزيلعي الذي شارك في الأوبريت بأغنية متميزة حول مهرجان (بدينا شعر)، وبعد نهاية الأوبريت دشن المهندس خالد الكاف مسابقة (شاعرنا) وقام بإعلان شعار المسابقة. وفي ختام الحفل تم تكريم الشعراء المشاركين في الأمسية وفي الأوبريت، وتكريم الإعلامي بركات الوقيان. لقطات من حفل (بدينا شعر): قبل إلقاء كلمته داعب الكاف الجمهور قائلاً: "أغلقوا جوالاتكم وشغلوا موبايلاتكم" ! الاستاذ حمود الغبيني كان شعلة من النشاط وأبدع في إدارته للحفل. الحضور الاعلامي كان كثيفاً. ذكر الشاعر فيصل اليامي الرئيس التنفيذي للمهرجان (لخزامى الصحاري) بأن أي شاعر بإمكانه المشاركة بتسجيل قصيدته ابتداءً من ليلة الحفل ولمدة شهر من خلال الرقم الذي أُعلن عنه في برنامج الحفل تمهيداً لمقابلة لجنة التحكيم. الشاعر المبدع ضيدان المريخي قال بأنه قد يُشارك في المسابقة ولكن بعد أن يستوعب آلية البرنامج ! الأمسية لم تستمر طويلا وذلك لضيق الوقت.