قال رئيس غرفة عمليات بعثة مراقبي الجامعة العربية عدنان الخضير أن 11 مراقبا عربيا من بين مجموعة المراقبين الذين كانوا يزورون اللاذقية أصيبوا عندما هاجم محتجون السيارات التي كانت تقلهم مضيفا أنه لم يطلق أي جانب أعيرة نارية وأن الاصابات طفيفة للغاية ولم يتأثر عمل البعثة.وأظهر تسجيل فيديو على الانترنت في ما يبدو موكبا للسيارات تقل المراقبين في اللاذقية وحشدا من المتظاهرين الذين كانوا يرفعون الاعلام السورية وصور الرئيس بشار الاسد وهم يحيطون بالموكب ويركبون فوق السيارات. لكن تسجيل فيديو آخر قال نشطاء انه تم تصويره أظهر سيارة بيضاء عليها علامات مماثلة لتلك الموجودة في فيديو عبدالرحمن وهي تسير ببطء بعد أن لحقت أضرار بجسمها واطاراتها. وذكرت وكالة «كونا» نقلا عن بيان للجيش الكويتي ان مراقبين كويتيين من بين المصابين وقد نقلا الى المستشفى حيث عولجا وواصلا مهمتهما.وفي أبوظبي، قال وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في مؤتمر صحافي ان «مهمة المراقبين تزداد صعوبة يوميا لاسباب مختلفة. لا نرى التزاما من الجانب السوري في شكل يسمح للمراقبين بأداء مهمتهم. وللأسف هناك اعتداءات عليهم واضح انها من غير المعارضة. هذه مؤشرات غير ايجابية». في هذا الوقت استمرت اعمال القتل في سورية امس حيث سقط عدد من القتلى برصاص قوات الامن في عدد من مناطق البلاد.وذكرت لجان التنسيق المحلية في سورية ان عشرة اشخاص على الاقل قتلوا برصاص الامن السوري حتى ظهر امس. وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن الذي وزع تسجيل الفيديو انه لا علم له بوقوع أي اصابات في هذه الواقعة.وقال الامين العام للجامعة نبيل العربي ان الجامعة «تدين تعرض بعض المراقبين لاعمال عنف من جانب عناصر موالية للحكومة السورية في اللاذقية ودير الزور ومن عناصر محسوبة على المعارضة في مناطق أخرى أدت الى وقوع اصابات لأعضاء البعثة واحداث أضرار جسيمة لمعداتها». واضاف: «نعتبر أن الحكومة السورية مسؤولة مسؤولية كاملة عن حماية افراد البعثة»، موضحا ان «عدم توفير الحماية الكافية فى اللاذقية والمناطق الاخرى التي تنتشر فيها البعثة يعتبر اخلالا جوهريا وجسيما من جانب الحكومة (السورية) بالتزاماتها». واكد «حرص الجامعة العربية على مواصلة البعثة مهمتها الميدانية فى مناخ آمن لافرادها حتى لا تضطر الى تجميد أعمالها فى حالة شعورها بالخطر على حياة افرادها أو اعاقة مهمتها». وقال انه «في حال تجميد اعمال البعثة فان الجامعة ستقوم بتحديد مسؤولية الطرف المتسبب فى افشال مهمتها». واضاف العربي في بيانه ان الجامعة «ترفض اي ضغوط او استفزازات من اي طرف كان حكومة او معارضة او محاولة لاثناء البعثة عن القيام بواجبها او اعاقة اعمالها». ودعا «الحكومة والمعارضة الى وقف ما تقوم به عناصرها من حملة تحريض ضد البعثة وتمكينها من اداء المهمة الموكولة اليها وتحقيق الهدف النهائى من وجودها على الأرض السورية والمتمثل فى المعالجة السياسية للازمة السورية». وأشار الناشطون المعارضون الى مقتل المجند علي عمر المصري على يد قوات الأمن إثر رفضه إطلاق النار على المتظاهرين السلميين أثناء خدمته في مدينة حمص.وأفادوا ان أكثر من ستة انفجارات وقعت في حي الوعر في حمص وسط إطلاق نار كثيف، فيما هز انفجاران كبيران طريق حماه. وسمعت أصوات إطلاق نار كثيف في كل من القصور وجورة الشياح وقرب القلعة في حي باب هود.