أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي ملاحظته وجود حملة مغرضة ضد الجامعة العربية وبعثة المراقبين في سوريا وذلك منذ صدور بيان اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سوريا .. مبينا أن هذه الحملة تحاول إفشال مهمة البعثة ومعالجة الأزمة السورية في الإطار العربي. وقال العربي في بيان له اليوم : إن هذه الحملة اشتدت نتيجة تسريبات غير دقيقة نسبت إلى رئيس البعثة خلال تقديم ملاحظاته الشفوية الأولية عن سير أعمال البعثة أمام اجتماع اللجنة الوزارية ، وكذلك إضافة عبارات إلى بيان اللجنة الوزارية من جانب بعض أجهزة الإعلام لم تصدر عن اللجنة ، وذلك في محاولة لاستفزاز هذا الطرف أو ذاك لينقلب على الجامعة العربية وبعثتها. وأضاف أن هذه الحملة انعكست على نشاط البعثة وأعضائها من خلال تعرض بعض أفرادها إلى أعمال عنف من جانب عناصر موالية للحكومة السورية في اللاذقية ودير الزور ومن عناصر محسوبة على المعارضة في مناطق أخرى أدت إلى وقوع إصابات لأعضاء البعثة وإحداث أضرار جسيمة لمعداتها والتهديد بتكرار هذه الاعتداءات في الأيام المقبلة. ودان الأمين العام لجامعة الدول العربية بشدة هذه التصرفات غير المسئولة وأعمال العنف ضد البعثة ومراقبي الجامعة كما تشيد في الوقت نفسه بشجاعة أفراد البعثة ورباطة جأشهم وحرصهم على أداء مهمتهم بكل مسئولية ومهنية واستقلالية في ظل ظروف غير عادية .. معتبرا الحكومة السورية مسئولة مسئولية كاملة عن حماية أفراد البعثة طبقا لأحكام البروتوكول وأن عدم توفير الحماية الكافية في اللاذقية والمناطق الأخرى التي تنتشر فيها البعثة يعتبر إخلالا جوهريا وجسيما من جانب الحكومة السورية بالتزاماتها. وشدد العربي في بيانه على أن الجامعة العربية حريصة على مواصلة البعثة مهمتها الميدانية في مناخ آمن لأفرادها حتى لا تضطر إلى تجميد أعمالها في حالة شعورها بالخطر على حياة أفرادها أو إعاقة مهمتها وتحديد مسئولية الطرف المتسبب في إفشال مهمتها. وخلص إلى القول إن الجامعة العربية ترفض أية ضغوط أو استفزازات من أي طرف كان حكومة أو معارضة أو محاولة لإثناء البعثة عن القيام بواجبها أو إعاقة أعمالها .. داعيا الحكومة والمعارضة إلى وقف ما تقوم به عناصرها من حملة تحريض ضد البعثة وتمكينها من أداء المهمة الموكولة إليها وتحقيق الهدف النهائي من وجودها على الأرض السورية والمتمثل في المعالجة السياسية للأزمة السورية. // انتهى //