دان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي امس الثلاثاء تعرض المراقبين العرب في سوريا لهجمات وإصابة بعضهم وحمل الحكومة السورية "المسؤولية الكاملة" عن حمايتهم، محذرا من "تجميد" أعمال البعثة في حالة تعرض أعضائها للخطر أو إعاقة مهمتهم. وقال العربي في بيان أن الجامعة " تدين تعرض بعض المراقبين لأعمال عنف من جانب عناصر موالية للحكومة السورية في اللاذقية ودير الزور ومن عناصر محسوبة على المعارضة في مناطق أخرى أدت الى وقوع إصابات لأعضاء البعثة وإحداث أضرار جسيمة لمعداتها". وأضاف أن الجامعة "تعتبر أن الحكومة السورية مسؤولة مسؤولية كاملة عن حماية أفراد البعثة"، موضحا أن "عدم توفير الحماية الكافية في اللاذقية والمناطق الأخرى التي تنتشر فيها البعثة يعتبر إخلالا جوهريا وجسيما من جانب الحكومة السورية بالتزاماتها". وأكد العربي على "حرص" الجامعة العربية على "مواصلة البعثة مهمتها الميدانية في مناخ آمن لأفرادها حتى لا تضطر الى تجميد أعمالها في حالة شعورها بالخطر على حياة أفرادها أو إعاقة مهمتها". وقال العربي إنه في حالة تجميد أعمال البعثة فإن الجامعة ستقوم "بتحديد مسؤولية الطرف المتسبب في إفشال مهمتها". وأضاف العربي في بيانه أن الجامعة "ترفض أي ضغوط او استفزازات من أي طرف كان حكومة أو معارضة أو محاولة لإثناء البعثة عن القيام بواجبها او إعاقة أعمالها". ودعا "الحكومة والمعارضة الى وقف ما تقوم به عناصرها من حملة تحريض ضد البعثة وتمكينها من أداء المهمة الموكلة إليها وتحقيق الهدف النهائي من وجودها على الأرض السورية والمتمثل في المعالجة السياسية للأزمة السورية". 3