قال عضو الوفد السعودي المشارك في لجنة المراقبين العرب إلى سورية الدكتور هادي اليامي ل"الوطن" إن "الوفد السعودي لم يتعرض أي من أفراده لأذى في الاعتداءات التي استهدفت أفرادا من بعثة المراقبين العرب"، مشيرا إلى أن جميع أعضاء الوفد يتمتعون "بصحة وعافية، ويمارسون أعمالهم، ضمن فرق المراقبين الميدانية المنتشرة في سورية". وكان عدد من المراقبين قد تعرضوا لاعتداءات من عناصر موالية للنظام خلال قيامهم بواجبهم في مدينة اللاذقية، مما دفع الجامعة العربية إلى إدانة هذا العمل. وأدانت جامعة الدول العربية أمس هجوما شنه محتجون هذا الأسبوع على بعثة المراقبين، قائلة في بيان "إن الحكومة السورية أخلت بالتزامها بتوفير الحماية لبعثة المراقبين". وقال البيان "إن عدم توفير الحماية الكافية في اللاذقية والمناطق الأخرى التي تنتشر فيها البعثة يعتبر إخلالا جوهريا وجسيما من جانب الحكومة بالتزاماتها". وكان مسؤول في الجامعة قال في وقت سابق إن11 مراقبا أصيبوا بجروح طفيفة في الهجوم الذي وقع أول من أمس، لكنه أضاف أن عمل البعثة لم يتأثر. وقال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في بيان إن الجامعة "تدين تعرض بعض المراقبين لأعمال عنف من جانب عناصر موالية للحكومة السورية في اللاذقية ودير الزور، ومن عناصر محسوبة على المعارضة في مناطق أخرى، أدت إلى وقوع إصابات لأعضاء البعثة وإحداث أضرار جسيمة لمعداتها". وأضاف "نعتبر أن الحكومة السورية مسؤولة مسؤولية كاملة عن حماية أفراد البعثة". من جهته قال وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان إنه لا يرى "التزاما سوريا يسمح" للمراقبين العرب بأداء مهمتهم في هذا البلد. وأضاف في مؤتمر صحفي في أبوظبي أن "مهمة المراقبين تزداد صعوبة يوميا لأسباب مختلفة. لا نرى التزاما من الجانب السوري بشكل يسمح للمراقبين بأداء مهمتهم. وللأسف هناك اعتداءات عليهم، واضح أنها من غير المعارضة. هذه مؤشرات غير إيجابية". وأعلنت وزارة الدفاع الكويتية إصابة اثنين من الضباط المشاركين في بعثة المراقبين ب"جروح طفيفة" أثناء تعرضهما لهجوم من قبل "متظاهرين مجهولين". وأوضح بيان للوزارة أن مراقبين من الكويت والإمارات والعراق والمغرب والجزائر تعرضوا لهجوم بينما كانوا في طريقهم إلى اللاذقية. في المقابل قال المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي إن سورية مستمرة في تحمل مسؤولياتها لتأمين المراقبين العرب وعدم السماح بأي عمل يعرقل عملهم. وذكر في بيان أن وزير الخارجية وليد المعلم أكد أن "سورية ستستمر بتحمل مسؤولياتها لتأمين أمن وحماية هؤلاء المراقبين وعدم السماح لأي عمل يعيق ممارسة مهامهم، واستنكاره ورفضه لأي عمل تعرضت له فرق البعثة أو يعرقل تأديتهم لمهامهم، انطلاقا من قناعة سورية بأن نجاح مهمة المراقبين العرب في سورية يصب في مصلحة سورية والجامعة العربية." ميدانيا أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عشرة مدنيين قتلوا أمس وأصيب 40 بجروح في دير الزور. وأكد المرصد نقلا عن أحد نشطائه أن "معظم الشهداء من الشباب الذين كانوا يتظاهرون بشكل سلمي". وقال إنه شاهد عشرة أشخاص يقتلون وأحصى أكثر من 40 جريحا، مؤكدا أنه "أسعف الكثير منهم ومستعد للإدلاء بشهادته أمام جهة حقوقية عربية أو دولية". ووصف الناشط ما شاهده بأنه "مجزرة". كما سقط مدنيان برصاص قوات الأمن في حمص.