في تعقيبه على مقتل نائب إدارة الفتوى بالأزهر الشيخ عماد عفت في أحداث مجلس الوزراء الأخيرة بالقاهرة قال مفتي مصر باكيا، ان الله رزقه بثلاث بنات وكان الشهيد عفت بالنسبة له هو الولد، قائلا: نعزي العالم كله بفقد هذا الإنسان العالم الطاهر، كنا نسميه حمامة المسجد. وأكمل معددا مناقب الشيخ ومشاركته الاجتماعية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والوقوف لأداء كلمة الحق، وكيف كان مثالا يحفظ القرآن بالقراءات العشر ويعطي الإجازة فيها قائلا: انه عندما يموت العالم تبكي عليه السماء والأرض. يذكر انه قبل خروج جنازة الشيخ عفت امس الأول من المشرحة الى الجامع الأزهر للصلاة عليها انطلقت مظاهرات حاشدة لعلماء وطلاب الأزهر وعدد من شباب الثورة وأقارب الشهيد مرددين هتافات مطالبة بالقصاص من قتلة الشيخ عماد عفت، وباقي الشهداء الذين استشهدوا في أحداث مجلس الوزراء. وقال احد المعتصمين ان الشيخ عماد كان معتصما معهم أمام مجلس الوزراء وانه كان يحضر اليهم يوميا عقب انتهاء عمله وحتى نهاية اليوم قبل العودة الى منزله وفي يوم الحادث حضر قبل الصلاة ثم ذهب لأداء صلاة الجمعة وعاد اليهم، وعندما حضر وقت صلاة العصر قام بأداء الصلاة ثم وافته المنية مع صلاة المغرب بعد اصابته بطلق ناري مجهول المصدر، وحاولت المستشفى الميداني بمجلس الوزراء انقاذ حياته ولكنهم فشلوا. وطالب مفتي الجمهورية د.علي جمعة بسرعة القبض على من وصفهم ب «الهمج» من الشباب المشتركين في حرق المجمع العلمي المصري، وحرق كتب وخرائط مهمة منها الخرائط التي احتكمت من خلالها مصر للمحكمة الدولية واسترجعت طابا. وانتقد مفتي الجمهورية اسلوب الفرح الذي عبّر به الشباب بعد حرقهم للمجمع ورقصهم رقصة الهمج وهم يحرقون بنيان مصر، متسائلا: هل هذا انسان أصلا؟ بحسب وصفه، مشيرا الى ان هؤلاء الأولاد الذين يرفسون كرفسة البربر الهمج أحرقوا تاريخ أمة.