آلاف الأحلام للشباب ابتلعها الواقع وظروف الحياة، بين الواقع والحلم مساحة للحزن أو السعادة، وبين هذه الاشكالية هناك من يتمنى لو أنه لم يحلم ولم يكبد نفسه عناء الحزن على ضياع الأحلام، ومن هنا لابد من الاقتراب من أحلام الشباب وتنفيذ أحلامهم. تحدث عن هذا الأمر الكاتب بصحيفة “عكاظ” توفيق الصاعدي في مقاله “حلم على الرصيف” ودعا لتنفيذ أحلام الشباب وطرق باب هذه المغامرة، وإلا أننا قد نربح كل شيء، وقد نخسر كل شيء. وفيما يلي نص المقال كاملاً: حلم على الرصيف كم من الشباب لديهم طموحات وأحلام يرغبون في تحقيقها، ولكن الظروف وضيق اليد تمنعهم من ذلك؟!، كثيرون أبحرت بهم سفن الأحلام ولكنها لم ترجع.. كثيرون صدهم الواقع المر والحال المزري فانجرفوا إلى عوالم سيئة، كالمخدرات والسرقة والجريمة وغيرها من المصائب.. الشوارع ممتلئة والسجون والمصحات أيضا.. من يحتوي الشباب؟، من يستفيد من هذه الأحلام والطاقات التي ما زال يبعثرها الواقع وتبددها الحسرة على رصيف الضياع في عالمنا العربي؟، الشباب بحاجة إلى توجيه ودعم.. إلى احتواء وتفهم.. إلى انتباه واهتمام.. حتى لا يكونوا لقمة سائغة بأيدي العابثين والمتربصين الذين لا يريدون لنا الخير.. نريد من الشباب الكثير لبناء المستقبل وهم يريدون منا الكثير لهذه المسيرة، أولها النظر إليهم والاستماع إلى مطالبهم ومشاكلهم وحلها.. أن نصفح عنهم إذا أخطأوا وأن نكافئهم إذا أصابوا ونجحوا.. وها هي أحلامهم واقفة على رصيف الأمل تنتظر من يحملها إلى بر الأمان إلى مكانها الصحيح، وإلا سوف تكون مثل رجع الصدى لا مجيب.