الرياض- الوئام- مشعل محمد: تسبب الروتين في دفع عدد من الشبان المرحين لاطلاق صحيفة ساخرة عرفها القراء عبر شبكة الانترنت عندما يستقبلون في كل المرات نشرتها الساخرة. وربما يكون سوق الصحافة الذي يعج بمئات الأسماء ، وحفرت كل واحدة منها سماتها في عين قرائها حتى بدأ إحساس بالملل يتسرب شيئا فشيئا لجماهير القراء، وكانت التربة مهيأة تماما لظهور هذا النوع من الصحف الساخرة، في محاولة لإعادة اللغة البسيطة ذات النفس الساخر . وتعتبر صحيفة “أخبار قريش” التي خرجت بأسلوب ساخر يتناول الأخبار والمواضيع بطريقة فكاهية فهي صحيفة مختلفة وساخرة، وتقدم الأخبار وحتى الإعلانات بأسلوب فكاهي وبسيط، كالاقتصاد والرياضة والمنوعات والتكنولوجيا، إضافة إلى أخبار ومقالات ولكنها كلها ساخرة. ويبدو أن محرريها اعتقدوا أن هذه الطريقة هي الناجحة في إيصال الرسالة إلى القارئ عبر توظيف الخبر إلى صور ساخرة ورسوم كاريكاتور تحاكي حياة الناس. وتشكل الصور جزءاً كبيراً من الصفحة الأولى مثل صورة هيلاري كلينتون وهي تطير حمام من سطح خيمة مثلاً، فيما تضم صفحا الجريدة أخباراً رياضية وفتية واقتصادية ساخرة ومتنوعة، حتى أنهم يعبرون أن مقر الجريدة خيمة في تقاطع شعيب مع جبل، والمراسلين على خيولهم، ورئيس التحرير أبي الحكم عمرو بن هشام يداوم على بعير مزود بالإنترنت ويشبك اليو اس بي في أذن البعير، والفاكس معلقه في رقبة البعير، ويومئ بسيف يلمعه بعمامة، ولكن كل المواضيع في النهاية تحمل رسالة مبطنة إلى القارئ. وربما يجد بعض القراء متعة في تصفح الصحيفة خصوصاً مع تعليقات القراء الساخرة، حيث ذكر فيها احدهم:”"يا شهاب لو تلاقى الملحق الرياضي بتاع الأسبوع اللي فات في حوار مع جعبر بن شنؤل مدرب طلائع بنى قنيقاع الجديد”، ويرد عليه متابع “العدد للأسف نفذ من الأسواق وموقع طلائع بنى قنيقاع لم ينشره على النت”. وآخر يقول “على فكرة هل سمعت شيء عن هيفاء بنت وهبة؟” فيرد عليه آخر “يقال إنها بيعت للأشفح بن الملوح صاحب قناة قريش ميلودى؟!”.