نقلت جريدة “الراي” الكويتية عن مسئولين في حزب الله اللبناني قولهم إنهم لن يسمحوا بسقوط بشار الأسد، وأقرت هذه الدوائر بأن “الأسد لم يقم بالاصلاحات السريعة لاحتواء حركة الشارع او التكيف مع مقتضيات الربيع العربي”، ملاحظة ان “حجم المؤامرة التي تستهدفه اكبر من ان تستوعبه الاصلاحات البطيئة التي قام بها”. وبحسب دوائر القرار فيه، لن يتوانى عن القيام بأي خطوة ومهما كان الثمن لمنع سقوط النظام في سورية لإدراكه ان “مصير الاسد يحدد ايضا مصير حزب الله ومصير نفوذ ايران في المنطقة”. وقالوا ان “حزب الله يملك ترسانة تفيض بالصواريخ والاسلحة المتقدمة، قادر على صد اي هجوم مستقبلي من اسرائيل وحدها او بمؤازرة حلفائها في حلف شمال الاطلسي، كما هو متوقع ولو كاحتمال مؤجل”. ولفتوا الى ان الخلل الذي لابد من استدراكه هو ان “الاحداث التي دهمت سوريا منذ اشهر ودفعت الرئيس الاسد الى الزج بقواته في الداخل لحماية النظام، الامر الذي اخرج سوريا من المعادلة في ملاقاة اي حرب مقبلة، وهذا ما يجعل حزب الله وحيدا وبلا سند استراتيجي في اي استحقاق من هذا النوع”. “حزب الله” لا ينقصه السلاح، بل فاضت ترسانته في الصواريخ والعتاد العسكري في كل بقعة يسيطر عليها، على حد تعبير تلك المصادر التي تحدثت عن انه “رغم هذه القدرة المتعاظمة فإن اي جيش او قوة عسكرية تحتاج الى اعادة تسليح نفسها خصوصا في حرب طويلة الامد تستخدم فيها الاسلحة المتقدمة التي تستلزم طرق امداد مفتوحة ودائمة”. ولفتت المصادر الى ان “سقوط النظام في سوريا لن يؤدي الى سقوط الاسد بل الى انقسام سوريا بين علويين واخوان مسلمين، وهو ما من شأنه عرقلة الدعم اللوجستي والامني والعسكري لحزب الله، ومن هنا يعتبر الحزب ارتباطه بالنظام السوري مسألة استراتيجية لا يمكن التفريط بها، خصوصا ان مواقف الاسد في الاعوام العشرة الماضية كانت حاسمة في دعم المقاومة في لبنان وخط الممانعة في المنطقة”. وأشاروا الى ان “حزب الله لن يفتح الجبهة مع اسرائيل ولن يكون البادئ في الضغط على الزر بإطلاق الصواريخ البعيدة المدى الدقيقة الاصابة والعالية القدرة التفجيرية.