بيروت - ا ف ب - اكد احد وزراء حزب الله في الحكومة اللبنانية الاحد ان نزع سلاح الحزب "ليس موضوع طاولة الحوار", وذلك قبل يومين من انعقاد طاولة الحوار الوطني لبحث "الاستراتيجية الدفاعية". وقال وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية محمد فنيش ان "نزع سلاح حزب الله ليس موضوع طاولة الحوار". واضاف "ان هناك فارقا بين ان نتحدث عن استراتيجية دفاعية لمعرفة كيف نستفيد من الامكانات (امكانات حزب الله) التي اثبتت التجربة انها قادرة ان تحمي الوطن وتحرر الارض وتصد العدوان, وعما يريد البعض ايحاءه بان المشكلة في سلاح المقاومة". ويتركز "الحوار الوطني" على مسألة سلاح حزب الله, وهو الحزب اللبناني الوحيد الذي احتفظ بترسانته العسكرية بعد انتهاء الحرب الاهلية (1975-1990), بداعي التصدي لاسرائيل. وانطلق هذا الحوار قبيل حرب صيف 2006 بين اسرائيل وحزب الله المدعوم من ايران وسوريا. وادت الازمات المتعاقبة في لبنان الى ارجاء هذا الحوار مرات عدة. ومن المقرر ان تعقد الثلاثاء جلسة حوار جديدة يشارك فيها ابرز القادة السياسيين اللبنانيين برعاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان. وقال فنيش في تصريحات نقلتها الوكالة الوطنية للانباء ان البعض يوحي "بأننا نذهب الى طاولة الحوار لنعرف متى ننزع هذا السلاح", في اشارة الى قوى الاكثرية النيابية التي تطالب بحصر "قرار الحرب والسلم" بيد الدولة اللبنانية. واشار فنيش الى اهمية اللقاء الذي جمع الرئيس السوري بشار الاسد ونظيره الايراني محمود احمدي نجاد والامين العام لحزب الله حسن نصر الله في دمشق نهاية شباط/فبراير. وقال "ان المشهد الذي رآه الجميع في لقاء قادة محور الممانعة والمقاومة في قمة دمشق له دلالات كبيرة لان الصراع في المنطقة اصبح اكثر تعقيدا". وبحسب المعلومات الاسرائيلية فان حزب الله يمتلك حاليا 40 الف صاروخ, بينما كان يمتلك 14 الفا لدى اندلاع حرب 2006, اطلق منها اكثر من 4 الاف صاروخ على شمال اسرائيل. وحذر الامين العام لحزب الله حسن نصر الله في شباط/فبراير من ان حزبه سيقصف البنى التحتية الاسرائيلية في حال اقدمت اسرائيل على شن هجوم على لبنان, ردا على التهديدات الاسرائيلية.