بحكم خبرتي الإدارية في الوظائف الخاضعة لنظام الخدمة المدنية ولوائحه، ووجود مواد تجيز لمدير المصلحة ترقية الموظف المتميز في عمله بطريقة استثنائية وفق لائحة تنظم ذلك ، وأذكر أنني ممّن حظي بهذه الميزة خلال عملي في التسعينات الهجرية من خدمتي الوظيفية، وكان لهذه الميزة دورها الفاعل في مكافأة وتحفيز الموظف المتميز في عمله، وداعمة لما سواه في مضاعفة الجهد والإنجاز، إلاّ أن استمرار هذا الإجراء، قد تضاءل في السنوات الأخيرة عن ذي قبل، ربما لأسباب لها دورها وظيفياً. وحول هذا الموضوع وفي صفحة المحليات بهذه الجريدة ليوم الاثنين 25/4/1446ه قرأت أن وزارة الصحة ممثلة في وكالة الوزارة للموارد البشرية بدأت أعمالها لإعلان نتائج الترقية الاستثنائية لعام 2024م للكادر الإداري (خدمة مدنية) ويتم حصر المرشحين للترقية الاستثنائية وفق قرار وزير الخدمة المدنية رقم 1550 وتاريخ 9/6/1440ه القاضي (بإقرار اللائحة التنفيذية للموارد البشرية في الخدمة المدنية، وورد في المادة ال (54) من اللائحة ما نصّه : ((يجوز موافقة الوزير المختص ترقية الموظف استثناءً على وظيفة شاغرة لمرتبتين أعلى من المرتبة المثبت عليها بشروط حددتها اللائحة التنفيذية للترقية الاستثنائية ومن خلال لجنة برئاسة من يراه الوزير المختص وعضوية من يراه)). إن تفعيل هذا الحافز الوظيفي المحدد في نظام الخدمة المدنية ولوائحه على المشمولين بنظام الخدمة المدنية، يحقق المستهدفات الداعمة للتنافس الشريف في عملية الأداء المتميز وظيفياً والإنجاز فيه، وتطبيق وزارة الصحة لهذا الإجراء على موظفيها، لفتة تقديرية، ومعنوية، وتشجيعية تعود على الوظيفة ومن يشغلها بالخير والزيادة في الإنتاج، والجودة في مخرجاته، ويحدّ من التجميد الوظيفي الذي يعاني منه العديد من الموظفين. ما نتمناه أن تحذو بقية المرافق الأخرى وفق ما سارت عليه وزارة الصحة، فكم في المصالح الأخرى من المتميزين في أدائهم، ممّن يستحق أن يشمل بهذا الحافز. نبض : من روائع الشعر الشعبي: هذا الزمان لا عاد تشرّه على الناس ولا تعاتب كُلّ ما شِفّت زلّه؟! كثر التشرّه والعتب يوجع الرأس من جاز لك جز له ومن شان خلّه؟!