ارتفعت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، إلى أعلى مستوياتها في أكثر من سبع سنوات بفعل مخاوف من شح الإمدادات عالميا. وقال محلل من إيه.إن.زد ريسيرش في مذكرة: "التوتر الجيوسياسي الجديد يزيد من المؤشرات الحالية على الشح بالسوق". وبحلول الساعة 0230 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 44 سنتا بما يعادل 0.5% إلى 86.92 دولار للبرميل، وذلك بعد أن سجلت في وقت سابق 87 دولارا، وهو أعلى مستوى منذ 30 أكتوبر 2014. وقفزت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 81 سنتا أو 1% عن سعر تسوية يوم الجمعة إلى 84.62 دولار للبرميل، لتكون غير بعيدة عن أعلى مستوى في أكثر من شهرين البالغ 84.78 دولار الذي بلغته في وقت سابق. وكانت تعاملات أمس الإثنين محدودة بسبب عطلة رسمية في الولاياتالمتحدة. وجرى الاتفاق في الاجتماع الرابع والعشرين لمجموعة أوبك بلس في 4 يناير/كانون الثاني الجاري على إبقاء سياسة الإنتاج دون تغيير، أي أن الأعضاء سيلتزمون بزيادة الإنتاج ب 400 ألف برميل يوميا في فبراير/شباط المقبل. وخلال فبراير/شباط المقبل، سيصل إنتاج السعودية إلى 10.22 مليون برميل يوميا، حيث تبلغ حصتها من الزيادة 105 آلاف برميل يوميا مقارنة بالشهر الحالي، وتم الاتفاق على عقد الاجتماع المقبل في الثاني من فبراير/شباط. وقالت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" إنه في حوالي الساعة 10 من صباح الإثنين، اندلع حريق في محطة تحميل المنتجات المكررة في منطقة "مصفح" بأبوظبي. وأكدت "أدنوك" في بيان أمس أنه "فور وقوع الحادث سارعت فرق الاستجابة والطوارئ والدفاع المدني والإسعاف، بالإضافة إلى فريق الاستجابة للطوارئ في أدنوك، إلى مكان الحادث وتمكنت من السيطرة على الحريق وإخماده". ومساء أمس الإثنين، قالت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" على حسابها ب"تويتر": "في أعقاب حادثة مستودع الوقود في المصفح، باشرت أدنوك بتفعيل خطط استمرارية الأعمال لضمان توفير إمدادات موثوقة من المنتجات لعملائها في دولة الإمارات وحول العالم، مع الحفاظ على أمن وسلامة كوادرها". يتجه إنتاج تحالف "أوبك+" بثبات، إلى استئناف إنتاج النفط الخام بشكل طبيعي دون تخفيضات، مع قرب الوصول إلى خفض إنتاج يبلغ صفر برميل يوميا، والمتوقع له في سبتمبر/أيلول 2022. ومع إعلان تحالف "أوبك+" في 4 يناير/كانون الثاني الجاري، عن استمرار تنفيذ خطته القاضية بتخفيف قيود خفض الإنتاج، بمقدار 400 ألف برميل يوميا في فبراير/شباط المقبل، فإن القرار سيدفع نحو زيادة منسقة في إنتاج الأعضاء النفطي. وحتى نهاية فبراير/شباط المقبل، يكون حجم خفض الإنتاج لدى تحالف "أوبك+" عند 3.5 مليون برميل يوميا، نزولا من 9.7 مليون برميل يوميا مع بدء تنفيذ الاتفاقية الحالية، في مايو/أيار 2020. ويرتقب أن يتم الانتهاء من العمل بالاتفاقية الحالية، بحلول ديسمبر/كانون أول 2022، لكن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، قال إنه يأمل بالوصول إلى صفر خفض بالإنتاج بحلول سبتمبر/أيلول 2022. ونجح التحالف بحجب مليارات براميل النفط عن السوق العالمية منذ مايو/أيار 2020، ما أدى إلى إعادة الاستقرار في أسواق النفط، لتحقيق توازن في مصالح المنتجين والمستهلكين معا، في ظل ظروف غير مواتية، تسببت بها جائحة كورونا.