توافق مقال الكاتب صالح الشيحي بصحيفة “الوطن” مع الدراسات والأبحاث التي أكدت ان هناك عنفًا أسريًا أو بالأحر عنفًا زوجيًا من قبل الزوج لزوجته في ما يخص الراتب، والذي اعتبرته إحدى الدراسات، مسببا حقيقيا لتزايد حالات العنف، فنسبة 30 في المائة من المتزوجات يقعن تحت وطأة هذا النوع من العنف، وأبرز أشكاله أن يستولي الزوج على راتب زوجته وإذا امتنعت عن إعطاء دخلها له منعها من الذهاب إلى العمل، وقد تتعرض لأشكال أخرى من الإيذاء. ونفس هذا الكلام قاله الشيحي في مقاله “عذابات كبيرة تجدها كثير من معلمات اليوم من أزواج يساومونهن على الحياة الزوجية الكريمة.. يساومونهن على حياة هانئة دون مشاكل.. يساومونهن على الهواء والحرية والمجتمع مقابل اقتطاع مبلغ معين من راتبها”. وأكد أن حياة الكثير من النساء تحولت إلى جحيم وعذاب مستمر، بسبب أزواج يساومونهن على رواتبهن نهاية كل شهر.. وكثير من المشاكل في البيوت بسبب النزاعات على راتب الزوجة! ودعا في مقاله هذا النوع من الرجال إلى الخجل وقال “ألا يخجلون من هذه “الشنبات” التي تكسو وجوههم وهم يمدون أيديهم كالمتسولين نهاية الشهر؟ والمخجل أكثر أن هناك من يبحث عن امرأة معلمة ليرتبط بها.. لا لدينها ولا لجمالها ولا لحسبها.. بل لمالها.. لراتبها نهاية الشهر!” وختم الشيحي قائلاً “إن بقاء المرأة عانسا طيلة حياتها أشرف لها ألف مرة من الارتباط برجل دنيء نفس، قذر، يبتزها كل نهاية شهر”. وفيما يلي نص المقال كاملاً: أشباه الرجال! الرجل الذي يساوم زوجته على راتبها رجل دنيء، ولا يوجد لديه ذرة كرامة. كيف يسمح هؤلاء الأزواج لأنفسهم أن يساوموا زوجاتهم على رواتبهن. الرجل الذي يساوم زوجته على راتبها رجل دنيء، ولا يوجد لديه ذرة كرامة. كيف يسمح هؤلاء الأزواج لأنفسهم أن يساوموا زوجاتهم على رواتبهن، ويخرجوا للمجتمع يتحدثون عن الرجولة وعزة النفس ومكارم الأخلاق؟!أصبحت الزوجة الموظفة المعلمة بالذات مشروعا استثماريا لدى كثير من الأزواج.. يقف لها عند باب المنزل يوم 25 من الشهر.. يمد يده القذرة ليأخذ الجزية رغما عنها.. ليس أمامها سوى الصبر ودفع الجزية وهي صاغرة.عذابات كبيرة تجدها كثير من معلمات اليوم من أزواج يساومونهن على الحياة الزوجية الكريمة.. يساومونهن على حياة هانئة دون مشاكل.. يساومونهن على الهواء والحرية والمجتمع مقابل اقتطاع مبلغ معين من راتبها.راتب المعلمة حق لها ولمن أرادت، وأتفهم تماما مساعدة المرأة لزوجها في شؤون الحياة أحياناً إن لزم الأمر.. لكن هذا يجب أن يكون عن طيب نفس وخاطر، وبرضا المعلمة نفسها، طواعية وليس كرهاً عن طريق الفرض أو القوة الجبرية. إن هذا النوع من الغصب والابتزاز هو أكل لأموال الناس بالباطل. ألا يخجل هؤلاء الرجال أو سمهم أنصاف الرجال إن شئت من ابتزاز نسائهم؟ ألا يخجل أشباه الرجال من أنفسهم وهم يحصدون تعب هذه المرأة الضعيفة ظلما؟ ألا يخجلون من هذه “الشنبات” التي تكسو وجوههم وهم يمدون أيديهم كالمتسولين نهاية الشهر؟ والمخجل أكثر أن هناك من يبحث عن امرأة معلمة ليرتبط بها.. لا لدينها ولا لجمالها ولا لحسبها.. بل لمالها.. لراتبها نهاية الشهر!تحولت حياة الكثير من النساء إلى جحيم وعذاب مستمر، بسبب أزواج يساومونهن على رواتبهن نهاية كل شهر.. وكثير من المشاكل في البيوت بسبب النزاعات على راتب الزوجة!إن بقاء المرأة عانسا طيلة حياتها أشرف لها ألف مرة من الارتباط برجل دنيء نفس، قذر، يبتزها كل نهاية شهر.