صراع مكتوم تعيشه الأجهزة الأمنية بطهران، عقب استهداف منشأة نطنز النووية بإيران. ورصدت وسائل إعلام إيرانية حملة من الهجوم اللاذع ضد وزارة الاستخبارات الإيرانية يقودها مسؤولون كبار ووسائل إعلام مقربة من تيار الحرس الثوري. وأشارت وسائل الإعلام إلى تصريحات قائد الحرس الثوري الإيراني الأسبق، محسن رضائي، الذي اعتبر حادثة منشأة نطنز دليلا على ما وصفه ب "التلوث الأمني". بينما رأى النائب البرلماني الإيراني المنتمي للتيار المتشدد، مالك شريعتي أن حادثة نطنز ناجمة عن الاختراق الأمني والتخريب، مشددا على ضرورة تغيير واستبدال المسؤولين عن تأمين المنشآت النووية. وفي تفاصيل المعركة المحتدمة اتهم موقع "مشرق نيوز"، المقرب من الحرس الثوري ومجلس الأمن القومي الإيراني، وزارة الاستخبارات بالتقصير في هجوم نطنز. كما تساءل في تقرير إخباري :" لماذا يتم التعامل مع تأمين المنشأة النووية بهذا الإهمال"؟ وبحسب تقريرات إخبارية تداولتها وسائل الإعلام الإيرانية فإن الحرس الثوري يعمل على انتزاع مسؤولية تأمين البرنامج النووي الإيراني من وزارة الاستخبارات ليتفرد بهذه المهمة. وكانت تقارير لوسائل إعلام إيرانية معارضة قد تحدثت في وقت سابق عن أن الخلاف بين وزارة الاستخبارات الإيرانية والحرس الثوري يعود إلى سنوات في ملفات عدة، ومنها: ملابسات أحداث الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في عام 2009، وملف التهريب في المناطق الحدودية.