فضح النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري نظام الملالي، كاشفا عن مفاجأة بشأن الهجوم الذي استهدف منشأة نطنز الإيرانية، ما أدى إلى اندلاع حريق في الموقع، على الرغم من زعم السلطات الإيرانية أن الاستهداف لم يؤدِ إلى أضرار كبيرة. وأقر في تصريح له (الإثنين) بأن الخلافات الداخلية والتضارب ضمن أجهزة النظام الإيراني، أدت إلى تقصير في حماية المنشأة وتعرضها بالتالي للهجوم. وانتقد نائب روحاني بشدة الأجهزة الأمنية التي فشلت في منع هذا الاستهداف، الذي وجهت فيه وزارة الخارجية الإيرانية أصابع الاتهام لإسرائيل. ودعا إلى «محاسبة الجهاز المسؤول عن منع إجراءات العدو، لأنه لم ينجح في مهامه»، مؤكدا ضرورة أن يعرف الشعب الإيراني أين تذهب مصادره وماذا يحدث لسمعة البلد. واعتبر أن أهم المشكلات الأساسية في البلاد، تكمن في عدم استعداد أي جهاز يتحمل المسؤولية أمام المرجعيات العليا بشأن المهام الملقاة على عاتقه. وكانت طهران اتّهمت إسرائيل بالوقوف خلف الهجوم، متوعدة «بالانتقام» وتكثيف أنشطتها النووية. وأكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية أن «ما حدث في منشآة نطنز هو عمل تخريبي قطعا»، مضيفا «منظوماتنا الأمنية توصلت إلى خيوط الجريمة وستتابع التحقيقات وتعلن النتائج». فيما اعتبر القائد السابق للحرس الثوري محسن رضائي، أن حريق المنشآت النووية بنطنز يشي بخطورة «الاختراق الأجنبي» لإيران. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية تأكيدهما أن إسرائيل لعبت دورا في الهجوم، وأن الانفجار القوي الذي وقع قد يكون دمر نظام الكهرباء الداخلي الذي يغذي أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض بالكامل.