لا يمكن لشخص واحد أن يتولى زمام القيادة في جميع الأوقات وفي الظروف كافة في عالم مضطرب. القيادة الواعية تثق بقدرات الآخرين، وتمكنهم إدارياً وقيادياً من أداء أدوارهم على نحو يجمع بين الحرية والمسؤولية ويرسخ الالتزام، ويرفع معدلات الإنجاز. القيادة الواعية المميزة تكون من خلال التأثير في الآخرين وتحفيزهم نحو تحقيق الأهداف، وإلهامهم نحو الشغف والطموح، وليس بالأوامر والسيطرة والتحكم. القيادة الواعية تفهم وجهات النظر المختلفة والبديلة، وتعمل من خلالها على تمكين الآخرين، ورفع الأداء، وتحقيق النتائج. القيادة الواعية قادرة على التكيف، وتدعم التنوع المعرفي الذي يدعم قدرة المؤسسة على الإنجاز والتقدم. القيادة الواعية تتعاطف مع الإداريين والمرؤوسين، وتتقبل وجهات نظرهم المختلفة، وتؤمن بقدرتهم على التغيير والتطوير. القيادة الواعية تمتلك القدرة على رؤية الأنماط المختلفة في بيئة العمل من خلال عيون الآخرين، وتنمية معارفهم وقدرتهم على الأداء بكفاءة عالية. القيادة الواعية تصنع شعوراً مشتركاً بين الزملاء والموظفين، يوحد الجهود نحو تحقيق الأهداف وإنجاز الطموح. القيادة الواعية تركز على رسالة المؤسسة وهويتها ضمن منظومة القيم المشتركة بين الجميع في المؤسسة. القيادة الواعية تجعل أفراد الإدارة يغيرون عقليتهم، ويركزون على أهداف الإدارة، بدلاً من التركيز على الأنشطة والعلميات التي لا تضيف للعمل قيمة. القيادة الواعية تؤمن بأهمية وقيمة وممارسة التحفيز لكافة العاملين، التحفيز بمكافآت مالية وغير مالية. القيادة الواعية تمتلك المرونة التي تتيح للمؤسسة تصحيح مساراتها الإدارية والتنظيمية والهيكلية بكل سهولة ويسر. القيادة الواعية تبني منصات للتعارف وتبادل المعلومات والخبرات التي يتم توظيفها في التنمية الشاملة والمستدامة. القيادة الواعية تركز على النجاح المستدام لكل من المؤسسة، وكذلك لشبكة الجهات الخارجية ذات العلاقة. وأخيراً وليس آخراً… القيادة الواعية تمتلك الوعي الذاتي بقدراتها الإدارية والقيادية، وتعمل على استثمار نقاط القوة وتوظيفها لخدمة المؤسسة وتحقيق غاياتها، وتمتلك الوعي بقدرات الآخرين، وتوظفهم التوظيف الأمثل باستثمار قدراتهم لتطوير العمل، وصناعة الابتكار والتجديد. *أستاذ القيادة والتخطيط الاستراتيجي