تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان المستشار الخاص لسمو أمير منطقة الرياض، تنظم نما المعرفية ومجلة الإدارة والأعمال بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية منتدى الإدارة والأعمال في دورته الثانية تحت عنوان» القيادة وإدارة التغيير في بيئة متجددة»، وذلك في الفترة 14-16 مارس 2011م بفندق الانتركوننتال بالرياض. صرح بذلك الدكتور عبد الله بن جلوي الشدادي رئيس المنتدى بمناسبة إطلاق المنتدى، مضيفاً، أنه في ظل هذه المستجدات في البيئة الإدارية، فإن المنظمات العربية بما تشتمله من دوائر حكومية ومؤسسات وشركات خاصة يجب أن تخطو وبشكل راسخ نحو إدارة التغيير بما توفره القيادات الإدارية من وسائل ابتكارية وإدارة تنموية مستدامة لزيادة الإنتاجية وجودة الأداء وسرعة الإنجاز والقدرة التنافسية مع المنظمات المشابهة في المجتمعات الأخرى، وهو ما يتطلب دعم القيادات الإدارية العربية بالمنهجية العلمية المستجدة في الفكر الإداري، والتجارب الناجحة للممارسات القيادية التطبيقية، بما يمكنها من إحداث التغيير في ظروف بيئة الأعمال المتجددة, ويعد هذا هو محور اهتمام منتدى الإدارة والأعمال في دورته الثانية، حيث تتمثل أهدافه في تنمية الوعي الإداري والقيادي في المجتمع، وتسليط الضوء على مفهوم وأهمية ومقومات الاستدامة المؤسسية، مع إبراز أهمية التغيير والتطوير وآليات التحول المؤسسي. وذكر الشدادي أنه تحقيقاً لهذه الأهداف، فسوف تغطي فعاليات المنتدى وعلى مدى ثلاثة أيام مجموعة من المحاور سوف يناقشها المؤتمر وقد تم الإعداد لها بخطوات مدروسة وتشتمل على أربعة وعشرين موضوعاً متخصصاً لتنمية ودعم القيادات الإدارية والممارسين لمهنة الإدارة في مختلف القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية، إضافة إلى عرض مجموعة متنوعة من التجارب الإدارية التطبيقية الناجحة، فالمحور الأول من محاور المنتدى يتناول القيادة وإدارة التغيير المؤسسي من منظور علمي وفكري ويشتمل على التطوير المؤسسي وإستراتيجيات بناء القدرات المؤسسة، والتعرف على مفهوم وإدارة التغيير المؤسسي والمجالات التي تستهدفها، مع تخطيط عملية التغيير المؤسسي وإستراتيجياته ومداخلة، نماذج جديدة في قيادات المنظمات، أهمية الجدارة في القيادات الإدارية، وتطوير القيادات الإدارية. كما يستعرض المحور الثاني الموروث الإسلامي والعربي في القيادة وإدارة التغيير، محتويا على المنهج الإسلامي في القيادة وإدارة التغيير، والثقافة العربية في القيادة وإدارة التغيير، الفكر القيادي الإسلامي والعربي، وتجارب إسلامية وعربية قيادية في القيادة والتغيير. ويركز المحور الثالث على إيضاح المتغيرات البيئية وأثرها على القيادة والتغيير؛ ويشتمل على التطورات التقنية والانفتاح العالمي وأهمية مجاراة ذلك، والأزمات المالية والاقتصادية ومتطلبات المساءلة والشفافية، والانفتاح الثقافي والتواصل بين المجتمعات، والتغييرات المناخية والتأثيرات الاجتماعية، التربية والتعليم ودورها في بناء الفكر القيادي المتميز. ويناقش المحور الرابع دور القيادة في المواجهة والتكيف مع المتغيرات الاقتصادية والبيئية. أما المحور الخامس فسيخصص لاستعراض مجموعة من التجارب المحلية والإقليمية والعربية والعالمية في بناء القيادات الإدارية وإدارة التغيير وهي تجارب من عدة قطاعات متنوعة منها قطاعات ربحية وقطاعات غير ربحية، وقطاعات نوعية صناعية وتجارية وتعليمية وصحية. وأضاف رئيس منتدى الإدارة والأعمال الدكتور الشدادي بأنه إثراءً للنقاش في المنتدى، فسوف يتضمن أيضا ثلاث ورش عمل الورشة الأولي لمناقشة مفهوم القيادة الموقفية والتحويلية لبناء قيادات إدارية قادرة على فهم العصر ومجارات، والورشة الثانية لمناقشة قيادة التميز للوصول إلى مستويات أعلى من الأداء، أما الورشة الثالثة فستكون لمناقشة موضوع القيادة والإدارة.. موضحاً أن الجهات التي ستدعى للمشاركة في المنتدى سوف تمثل صناع القرار من القيادات التنفيذية وممارسي الإدارة في الوزارات والأجهزة الحكومية وشركات ومؤسسات وبنوك القطاع الخاص والغرف التجارية الصناعية ومراكز ومعاهد التدريب والتأهيل الداعمة للتطوير الإداري، والجمعيات والهيئات المهتمة بتطوير مهارات القيادات الإدارية، وسيدات الأعمال والقيادات النسائية في قطاعات الأعمال، وذلك من مختلف الدول العربية، إضافة إلى نخبة متميزة من الأكاديميين والخبراء الإداريين على المستوى العربي والدولي. وعبر عن شكره وتقديره لرعاية سمو الأمير محمد بن سلمان للمنتدى في إطار اهتمام سموه بدعم التنمية الإدارية وتطلعاته الطموحة لمواكبة منظماتنا الوطنية لتحديات العالم المعاصر التي تفرض التجديد المستمر في بيئة منظماته، حيث إن العالم يشهد وبشكل مستمر تطورات متلاحقة وسريعة في بيئة الأعمال، مما يتطلب من القيادة الإدارية في منظمات الأعمال أن توجد البنية المناسبة لقيادة عمليات التغيير والابتكار للتواؤم مع هذه التطورات بأساليب قيادة مغايرة للنهج التقليدي في القيادة والأساليب البيروقراطية، إذ إن حجم وطبيعة التغيير الإيجابي في المنظمة وقدرتها على النجاح يعتمد وبشكل كبير على ما تملكه القيادة من رؤية واضحة لاحتياجات البيئة المتغيرة واستشراف واع بالتغيرات المتوقعة في بيئة الأعمال وما يشهده العالم من أزمات وتغيرات في المحيط العالمي والذي يلقي بتأثيره على البيئة المحلية، وتهيئة المنظمات لمواجهتها والتأقلم معها والاستفادة من معطياتها، مما يعني أن القيادات الإدارية تحتاج بين الحين والآخر إلى التجديد وتنمية المهارات في ملائمة ومسايرة للتطورات التقنية والاقتصادية والتي يقودها الآن الاقتصاد المعرفي، وذلك بعمل تغيير جذري لطريقة التفكير ونبذ التقاليد الإدارية الموروثة التي لا تعتمد على الفكر التطوري الإنساني ولا تتلاءم مع التطورات التقنية المتسارعة، وبذلك تتوافر لدينا القيادة الفعالة التي تقود المنظمة إلى التغيير الإيجابي المنشود، وتجعلها في وضع تنافسي.